خاص- وزير "حزبي" يكشف: هكذا "يفركش" باسيل مساعي اللواء ابراهيم

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 12, 2019

خاص- الكلمة أون لاين

عندما اعلن مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، ابان تشكيل الحكومة، تعليق دوره بعيد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان ذلك ردا على عرقلة رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل له، حيث لمس ابراهيم حينها ان كل الطروحات التي يقدمها وتلقى قبولا من اجل ايجاد صيغة لتشكيل الحكومة كان يعطلها باسيل، لذلك اخرج ذاته يومها، مع ما ترك الامر من اثر على العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي اعتبر يومها انه كان على اللواء ابلاغه مباشرة وليس عبر الاعلام، على ما يقول وزير حزبي مطلع على الحراك الحكومي يومها.

وحاليا، بالتوازي مع "حادثة قبرشمون" وتداعياتها، يكشف الوزير ذاته لموقعنا ان حراك اللواء ابراهيم كان احرز تقدما يوم الجمعة من الاسبوع الماضي، وافادت المعطيات بان الامور متجهة نحو المعالجة، وقد طوق الحادث بما يحمل من مخاطر حيث كان عون متساهلا فيما خص عدم احالة ملف الحادثة على المجلس العدلي.

الا ان حدثا ما غير في مسار الامور، على ما يقول الوزير، وذلك نتيجة موقف باسيل العالي السقف والذي ارخى بتأثيره على قصر بعبدا، بما اعاد الموضوع الى دائرة التشنج نتيجة رفض باسيل لتساهل عون مع مبادرة ابراهيم، على غرار زمن تشكيل الحكومة.

ويقول الوزير ذاته ان باسيل يريد اما كسر كل من رئيس مجلس النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري وكذلك رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وافشال مساعي اللواء ابراهيم للقول ان القرار عنده وحده، واما السير بخيار المجلس العدلي، او تبقى الامور مفتوحة في السياسة على كل الاحتمالات، وهو الامر الذي جعل مدير عام الأمن العام يعود في مبادرته الى نقطة الصفر بعدما كان خطا خطوات نحو معالجة المسار الامني كتوطئة للتحقيقات القضائية وكمدخل للحل السياسي.

وتأتي مواقف رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان التصاعدية لتصب في إطار هذا الخيار والتفاهم المشترك بين باسيل وبين ارسلان على هذا الصعيد.