خاص- مساعي "التهدئة" فشلت... الحريري الى الاعتكاف

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 10, 2019

خاص- الكلمة اونلاين

تقصد رئيس الحكومة سعد الحريري ان يكون واضحاً في اشارته الى انه يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء عندما يهدأ الجميع، ليقول ان مفتاح الجلسة في جعبته ولا يستطيع احد ان ينتزعه منه او يضغط عليه، وما لم يقله الحريري تكفل تلفزيون المستقبل بتقديمه بالقول :"... والرئيس سعد الحريري، إذا شاؤوا، قادر على التزام مكتبه في السراي الحكومي، من الآن والى ان تقوم الساعة، أو الى أن تحين لحظة الوعي لدقة الظروف التي تواجه لبنان.

كلام الحريري والتلويح باعتكافه مرده الى الضغط الذي يمارس عليه للدعوة الى جلسة وعلى جدول اعمالها احالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي، اذ ان الفريق المقابل يصر الى التصويت بغض النظر عن نتيجته.

وكلام وزير الدفاع الياس بوصعب من السراي ان التيار "مستعد للمشاركة في اي جلسة يدعو اليها رئيس الحكومة" اعتبرته اوساط مراقبة محاولة لرمي الكرة في ملعب ساكن السراي، الا ان الحريري بعث برسالة شفوية مع مستشاره غطاس خوري الى قصر بعبدا مفادها انه يرفض ان يفجر موضوع المجلس العدلي الحكومة ولن يدعو الى اي جلسة الا بعد سحبه من التداول، والاتفاق على تحييد الحكومة عن هذا الخلاف، "...ولا نستطيع الذهاب الى مجلس الوزراء من دون الاتفاق على كيفية المعالجة..." فعاد خالي الوفاض.

والمساعي التي يقودها الرئيس بري تتمحور حول ضرورة تحييد الحكومة عن المطالبة باحالة حادثة الشويفات الى المجلس العدلي، اذ ان هذه القضية يجب ان تكون مرتبطة حصراً بسير التحقيقات الامنية التي تسير وفق الاصول، فاذا اوصلت معطيات التحقيق الى ما يستدعي الاحالة على المجلس العدلي فلتحل، والا تحال على القضاء المدني او القضاء العسكري.

هذا المعطى ناقشه الوزير علي حسن خليل مع رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان، باعتبار " اننا نوافق على المجلس العدلي في حال ادت التحقيقات الى معطيات تستدعي الاحالة، لكن دعونا نحيد الحكومة لان الوضع الحكومي دقيق جداً..."

كل المؤشرات والدلائل تشير الى كل المساعي والاتصالات التي حصلت امس على خط الشويفات السراي بعبدا كلها بائت بالفشل، ويبدو ان الامور سائرة نحو التأزم لان كل فريق متمسك برأيه في الدولة ترزح تحت عبء كبير وصعوبات جمة.