نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلها في القدس راف سانشيز عن ورشة المنامة التي أعلن خلالها جاريد كوشنر التفاصيل الاقتصادية ضمن ما يسمى بصفقة القرن وعنونت له قائلة "كوشنر قد لا يستطيع التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين لكنه قد يجمع العرب وإسرائيل".
يمهد سانشيز لفكرته برواية تفاصيل ذهاب المليادير الإسرائيلي سيلفان آدم من فندق إقامته في العاصمة البحرينية المنامة إلى أحد القصور الملكية حيث كان في استقباله ناصر بن حمد آل خليفه أحد أبناء الملك البحريني، وكيف استقبل ضيفه الإسرائيلي بترحاب لدرجة ان آدم قال له "المرة المقبلة يجب أن نلتقي في إسرائيل".
ويقول سانشيز إنه "يبدو أن جاريد كوشنر لم يتمكن من فعل الكثير خلال قمة البحرين التي استغرقت يومين فيما يخص ما سماه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالصفقة النهائية واتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ويضيف أنه "رغم ذلك قد تكون القمة قد ساعدت في إنجاز هدف آخر وهو جمع الحلفاء من عرب الخليج والإسرائيليين فيما قد يكون إعادة لترتيب الاستراتيجيات في الشرق الأوسط".
ويوضح سانشيز أنه بالرغم من أن السعودية والبحرين والإمارات ليست لديهم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن التقارب الذي حدث خلال السنوات الماضية كان مدفوعا بالخوف المشترك من إيران.
ويؤكد سانشيز أنه لم تُوجه الدعوة لأي مسؤول إسرائيلي لحضور القمة بسبب رفض السلطة الوطنية الفلسطينية المشاركة، لكن ما حدث كان عشرات اللقاءات بين الإسرائيليين والقادة العرب في الخليج بشكل لم يكن يتصوره احد قبل سنوات معدودة.