جنبلاط حانق من "صفقة الذل والإستسلام" اللبنانية

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 19, 2019



أفادت "اللواء" إلى أن لا غرو في ان المعلومات التي تحدثت عن انسجام شبه تام في جلسة مجلس الوزراء، في السراي الكبير أمس كانت في محلها، فأجواء التهدئة كانت العلامة المميزة للجلسة، على الرغم من جدول الأعمال الطويل، الذي شمل ما لا يقل عن 100 بند.

ولم تقتصر ملاحظة الانسجام على طرفي "التسوية السياسية" المنتعشة، في ضوء لقاءي بعبدا وغداء بيت الوسط، بل، بدت لدى غالبية الوزراء، لا سيما وزير المال علي حسن خليل، الذي أكّد ان التضامن الحكومي كان كاملاً في الجلسة..

التوجه الأهم، تثبيت الروحية التهدوية لمناقشات مجلس الوزراء، وضبط الخطاب الوزاري خارج الاجتماعات من دون إهمال الخطابين السياسيين الخارقين لوجهة تبريد "الأجواء"، الأوّل عبر تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط، الذي ربط بين صفقة القرن في المنطقة وصهر الرئيس ترامب، وصفقة القرن في لبنان، وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل، واصفاً التسوية بـ "تسوية القهر والذل والاستسلام".

ولاحظت مصادر قواتية إن لقاء "بيت الوسط" (بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع) انعقد على إيقاع القلق الذي اشاعه موقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والذي حمل فيه بعنف على "الصهر" الذي "يعبث بالاخضر واليابس" مهاجماً التسوية الرئاسية التي وصفها "بتسوية الذل والقهر".

ولئن فاجأ هذا الموقف الجنبلاطي الكثيرين، لا سيما وانه كان أوفد قبل يومين الوزيرين اكرم شهيب ووائل أبو فاعور برسالة منه إلى الرئيس ميشال عون، فإن التفسير المنطقي لهذا الهجوم، بحسب مصادر سياسية، هو ان جواب الرسالة لم يكن مريحاً لجنبلاط، أو ان الهجوم لم يكن المقصود منه الرئيس عون، بل الرئيس الحريري وشريكه في التفاهم الوزير باسيل، وهو ما أكدته مصادر في الحزب الاشتراكي، عندما أعلنت رفضها ان يختصر مجلس الوزراء بسعد الحريري وجبران باسيل اللذين قالت انهما "يتحدثان عن الإصلاح وكانت المحاصصة الحاضر الأبرز في اجتماعهما".

وشددت المصادر على ان "الثنائية المستجدة لم تحمل على البلد سوى خرق الدستور".


اللواء