لم ينغمس حزب الله كما سائر الافرقاء في معركة الموازنة وتجنب خوض معركة قاسية في النقاشات متفرجا على اشتباك التيار والمستقبل والقوات، وهذا الموقف وفق اوساط قريبة من حزب الله سيكون مختلفا ويتبدد في جلسات اقرار الموازنة حيث سيكون حزب الله والتيار الوطني الحر نجوم الاشتباك والتسابق في فضح الملفات والفضائح في الجلسات المفتوجة امام الرأي العام.
وفق الاوساط، فان حزب الله لم يصعد في جلسات الحكومة وحيث كان لديه سلة أهداف، اولا لانجاز الموازنة والوقوف على مسافة واحدة من اشتباك الحليفين في حركة امل والتيار الوطني الحر وبهدف عدم توتير الاجواء مع التيار الوطني الحر،وان كان ثابتا ان تفاهم الثنائي الشيعي لا يفك ولا يتعرض لاختراق.
وفق الاوساط ايضا فان التعاطي مع الموازنة في مجلس النواب سيكون مختلفا عن التعاطي في مجلس الوزراء اذ يتجه حزب الله الى رفع الصوت انطلاقا من خطاب الامين العام للحزب الذي حدد ما يريده من الموازنة وهو ارقام وضرائب واصلاحات لا تطال الطبقة الفقيرة. وعليه فان تعاطي حزب الله سيكون مركزا باتجاه ضرائب محددة وفي مقدمها الضريبة على الاستيراد وسيثير مسائل الاملاك البحرية والاتصالات وهو سيتحرك مع حلفائه للضغط في مجلس النواب لتفعيل مطالبه بالتعديلات محاكيا التصعيد وحركة الشارع خارج اطار الجلسة .
وعلم ان حزب الله قام باتصالات واسعة شملت الحلفاء والممسكين بملفات دسمة مع عملية الفصل بين التوازنات والتحالفات السياسية والموضوع الاصلاحي، وما يتماشى مع خطة الحزب وطريقة مقاربته الاقتصادية لملف مكافحة الفساد الذي بدأه الحزب قبل ان يتراجع عنه .
فحزب الله وفق الاوساط لن يكون كسائر القوى التي ستقوم بتمرير الموازنة دون اعتراضات على اعتبار ان حزب الله يخوض معركة نيابية كبرى لمكافحة الفساد وكان لافتا مؤخرا ان حزب الله قام بخطوة الى وزارة التربية والاجتماع بوزير التربية أكرم شهيب متجاوزا اشكال عين دارة وتوتر العلاقة بين الطرفين لفرض اهتمامه بعدم تغطية الفاسدين كما ان حزب الله تلقف باهتمام الملف الفضائحي الذي طرحه النائب جميل السيد حول مليارات القطاع الخليوي لاسقاط المرتكبين والمرتشين رغم ان الملف سيضعه بمواجهة وفي وضع مأزوم مع المستقبل والحزب الاشتراكي ايضا لورود اسماء شخصيات متورطة في الملف في اللائحة التي قدمها السيد .