خاص - عين داره تهدد امن الجبل!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 13, 2019

خاص - الكلمة أونلاين
يوسف الصايغ

إستفاقت منطقة الجبل على نبأ القنبلة التي تم إلقاؤها بالقرب من مركز دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني في بلدة صوفر، ويأتي هذا التطور الأمني بعد ساعات على الإشكال الذي شهدته بلدة عين داره على خلفية التحركات الرافضة لمعمل الأرز، حيث أدى الإشكال الذي تخلله إطلاق للنار وتراشق بالحجارة الى سقوط عدد من الجرحى، فهل تحمل هذه التطورات الأمنية في طياتها تحذيراً من إهتزاز الوضع الأمني في الجبل، لا سيما بظل الإحتقان السياسي الحاصل بين مكوناته السياسية؟
من جهته يسأل وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط غريزي عبر "الكلمة أونلاين" هل يحق لفتوش إقامة جيش مسلح في جبال عين داره، وهذا ما ظهر بالأمس وعلى مرآى الجيش والقوى الأمنية بأن هناك جيش مسلح تحت إمرة فتوش ويضع هذا الأمر برسم الجهات معنية، ويأسف أن بعض الأحزاب تحولت الى عصابات مسلحة تحت إمرة فتوش".
ويؤكد غريزي أن الإحتكاكات الأمنية مرفوضة بظل وجود القوى الأمنية والجيش مطالباً الدولة بأن تبسط سلطتها على كامل أراضيها، لا سيما على البؤر الأمينة الموجودة وأن تعمل على منع الظهور المسلح، كذلك يجب على الدولة أن تحمي الناس الذين يعتصمون بشكل سلمي من لجل مصلحتها ومن أجل مستقبلها ومستقبل أولادها لأن من حقهم أن يعيشوا في بيئة نظيفة وصحية، وبالتالي على الدولة أن تقوم بدورها في حماية الناس لا أكثر ولا أقل ممن يصفهم بـ"الزعران والعصابات الفلتانة".
وحول موقف رئيس الحزب وليد جنبلاط يشير غريزي الى أن موقفه جاء لأنه بات هناك مساواة بين الضحية والجلاد ولم يتم التفريق بين العصابات المسلحة والناس التي تريد الدفاع عن حقها وتعتصم بشكل سلمي والذين تم الاعتداء عليهم، وعلى مرآ القوى الأمنية والجيش وهوذ هي المفارقة التي نعيش فيها".
وحول التطور الأمني المتمثل بالقاء قنبلة على مركز للحزب الديمقراطي اللبناني في صوفر يشير غريزي الى أن "هذه الآلاعيب الأمنية باتت معروفة ومكشوفة، ويؤكد أن لا أحد يستهدف أي جهة أو فريق سياسي معين، لافتاً الى أن الناس تعتصم للمطالبة بحقها في الحياة ضمن بيئة نظيفة ونحن مع خيار الناس فقط لا غير".
من جهته يسأل رئيس دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني نبيه الأحمدية عبر لـ"الكلمة أونلاين" من يدعون المطالبة بالبيئة النظيفة وصحة الأهالي "هل معمل سبلين يرش عطور فرنسية على أهالي تلك المناطق؟، ويشير الى أن المفارقة بأن رئيس الحزب الاشتراكي سبق ووافق على إقامة مطمر للنفايات في جبل عين دارة، فأين الحرص على البيئة وصحة الناس في المطمر؟
وحول القاء القنبلة بالقرب من مركز دائرة الجرد يؤكد الأحمدية على الموقف الذي تضمنه البيان الإعلامي لناحية إعتبارها محاولة من البعض لإدخال الفتنة إلى الجبل من بوابة الجرد، بحجّة المجمّع الصناعي لآل فتّوش، وأكد أن ما حصل بالأمس في عين داره هو اعتداء واضح من قبل من يدّعون رفضهم للمعمل ويريدون كسر القرارات القضائية والقوانين الصادرة عن القضاء اللبناني، من خلال اعتمادهم منطق الميليشيات والقوّة وقطع الطرقات بالسواتر الترابية والجرافات".
ودعا الأحمدية السلطات الأمنية والقضائية لاتخاذ التدابير اللازمة ولإيقاف ظاهرة التفلّت الأمني التي تشهدها المنطقة والتي تتبناّها بعض الأحزاب المعروفة بغطاء من بلدية عين دارة، كما دعا إلى محاسبة مطلقي النار والمخلّين بالأمن".