خاص- لا عودة عن قرار إخلاء مخيم دير الأحمر.. صور مفبركة وسلاح

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 8, 2019

خاص - الكلمة أونلاين
شهدت منطقة دير الأحمر قبل أيام تطوراً بالغ الخطورة بعد إقدام عدد من النازحين السوريين في أحد المخيمات الموجودة في المنطقة، على الإعتداء بالضرب على عناصر من الدفاع المدني وتحطيم زجاج سيارة الإطفاء التي كانوا يستقلونها، بهدف إخماد الحريق الذي إندلع بالقرب من مخيم للنازحين.
وحاول النازحون تبرير الإعتداء بأن الحريق هدد مخيمهم في وقت كانوا يعرضون حياة ثلاثة عناصر من الدفاع المدني للخطر خلال قيامهم بواجبهم الإنساني، وبالمناسبة فإن هؤلاء العناصر هم من ابناء دير الأحمر نفسها التي تستضيف هؤلاء النازحين.
الا ان الإعتداء الذي قام به هؤلاء النازحين لم يمر مرور، الكرام حيث عقد رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات منطقة دير الأحمر الزمنية والحزبية والروحية اجتماعاً، أعلنوا في ختامه أنه نتيجة للغضب الشعبي العارم وحفاظاً على سلامة النازحين، ومنعاً لتكرار مثل هذه الحادثة التي قد تؤدّي الى ما لا تحمد عقباه، تقرر عدم عودة أيّ من النازحين السوريين إلى المخيم الذي سبق وأخلي إثر الحادثة المستنكرة تحت أيّ ذريعة.
فخري
وللوقوف على آخر التطورات تواصل موقع "الكلمة أونلاين" مع رئيس إتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري، الذي أشار الى أن النازحين هم من قاموا بإخلاء المخيم بعدما إعتدوا على عناصر الدفاع المدني بعدما أدركوا حجم الخطأ الذي إرتكبوه، لافتاً الى أن "القرار اتخذ بعدم السماح لهم بالعودة بشكل نهائي، وكان هناك تنسيق بهذا الخصوص مع الاجهزة الامنية والوزارات المعنية، حيث خرج هؤلاء الى خارج نطاق دير الاحمر باتجاه ايعات وبعلبك".

ولفت فخري الى أن "80 بالمئة من قاطني المخيم هم من عمال الورش والأراضي الزراعية، وما قمنا به من تدابير هو لمنع اي احتكاك ولحمايتهم، أما حول ما تم ترويجه عن حرق للمخيم نفى فخري الأمر جملة وتفصيلاً، لافتا الى أن ما تم ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هي عبارة عن صور لحريق قديم لأحد المخيمات، وتم الايحاء بان الأمر في دير الاحمر، فتواصلنا مع الوزارات والجهات المعنية لمنع تفاقم الأمور".
وأشار فخري أن كل ما حصل عبارة عن حرق خيمة واحدة او اثنين فقط وما تم ترويجه عبر وسائل التواصل غير صحيح، كما أن الامور هادئة القرار بعدما تم اتخاذ القرار بعدم عودتهم الى المخيم الذي يضم حوالي 700 نازح"، بينما يوجد 6 الاف نازح سوري في دير الأحمر وهم يعيشون بصورة طبيعية.
ويختم رئيس إتحاد بلديات دير الأحمر لافتاً الى الى أن "هناك معلومات تشير الى محاولة لتأجيج الوضع ونحن بدورنا نعمل لمنع اي تداعيات سلبية، خصوصاً وأن باقي المخيمات تعيش بشكل طبيعي، ولكن ما أثار حفيظ أهالي المنطقة أن عناصر الدفاع المدني الذين تعرضوا للضرب هم من دير الاحمر، ويشير الى أن احد عناصر الدفاع المدني أكد أن هناك شخصين من النازحين كانوا يحملون سلاحاً لحظة الإعتداء عليه".