الغارديان - هل توقف واشنطن الرياض؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 6, 2019

نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، بارتيك وينتور، يقول فيه إنه حان الوقت لتوقف واشنطن الرياض.

ويضيف وينتور أن الحديث عاد مرة أخرى عن نفوذ السعودية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدما طلبت واشنطن من الرياض "وقف القمع العسكري في السودان".

ويذكر الكاتب أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا كشفت فيه أن نائب الوزير، ديفيد هيل، اتصل هاتفيا بنائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، يطلب منه استعمال نفوذ بلاده لإنهاء "القمع الوحشي" الذي يقوم به المجلس العسكري في السودان.

ويقول الصحفي إنه ليس سرا أن نفوذ السعودية والإمارات توسع في السودان منذ عزل الرئيس، عمر البشير، في أبريل/ نيسان. ويرى المنتقدون للسعودية أن ما يجري في السودان يشبه ما يجري في ليبيا واليمن، إذ تسعى السعودية إلى "تقويض نفوذ غريمتها إيران وقطر، والتمكين لأنظمة مستبدة".

ولكنه من النادر أن ينتقد الأمريكيون الحليفة السعودية بهذه الطريقة العلنية بخصوص الدولة المدنية والديمقراطية.

ويضيف وينتور أن السعودية قد تدعي أن "القمع العسكري قرار اتخذه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، من نفسه"، ولكنه كان منذ أسابيع في زيارة للسعودية والإمارات. كما أن نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في جدة يوم 24 مايو/ أيار.

وأعلن دقلو وقوفه إلى جانب السعودية في وجه كل التهديدات بما فيها إيران، وأن القوات السودانية ستواصل قتالها مع السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

ويرى الكاتب أن دقلو يعتبر صاحب القرار الفعلي في السودان، وأنه هو الذي أوقف المفاوضات بشأن المرحلة الانتقالية، ورفض إشراك المحتجين في إدارتها.

ولم يكن مفاجئا أن اختار دقلو السعودية في أول زيارة خارجية بعد عزل البشير. وقد تعهدت السعودية في أبريل/ نيسان بمنح 3 مليارات دولار للخرطوم بهدف المساعدة في استقرار العملة المحلية ودعم الجيش.

ويرى الصحفي أن الولايات المتحدة لم تعترض على توسع نفوذ السعودية في السودان، ولم تنتقد غلق مكتب قناة الجزيرة، ولكن القلق بدأ عندما هاجمت القوات الأمنية المحتجين في العاصمة وأسفرت العمليات عن قتلى فتغيرت لهجة واشنطن.