قماطي: بعض التصريحات "ارعبـــت الناس واخافـــــت الشعـــــب"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 22, 2019


يجمع القياديون في "حزب الله" على اعتبار ان طريقة مناقشة الموازنة جيدة، الامر الذي كان يفترض أن يحصل منذ سنوات، لا سيما لجهة إمكانية تحسين الإيرادات وتخفيف الأعباء من دون ضرائب جديدة على عامة الناس، وفي الوقت عينه، يبقى وزراء الحزب الاقل تصريحا... وتسريبا.
موقف "حزب الله" في هذا المجال معروف، وكان قد شدّد عليه الامين العام السيد حسن نصرالله، لا سيما لجهة عدم القبول بأن تمسّ أي اجراءات ضريبية داخل الموازنة بالفئات الفقيرة، فتصبح عندنا مشكلة أكبر وأعمق. وانطلاقا من هذا السقف يناقش وزراء الحزب الموازنة في مجلس الوزراء، وكذلك سيفعل نواب كتلة "الوفاء للقاومة" في المجلس النيابي.
وفي هذا الاطار، اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي ان النقاش على طاولة مجلس الوزراء موضوعي وجدي.
قماطي الذي كان يتحدث لوكالة "اخبار اليوم"، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء ظهرا في السراي الحكومي، اشار الى ان البحث كان قد انطلق من فكرتين:
الاولى: بناء الموازنة على اساس رؤية اقتصادية، وعندها يصبح البحث بالارقام اسهل بالاستناد اليها.
الثانية: البحث بالموازنة حصرا انطلاقا من الاستحقاقات الداهمة لا سيما الدولية منها بدءا من تنفيذ التزامات مؤتمر "سيدر".
واذ اشار الى ان بحث الرؤية الاقتصادية يحتاج الى وقت طويل، وبالتالي كان هناك ضغط باتجاه بحث الموازنة دون الرؤية الاقتصادية، قال قماطي: بعد مرور 10 جلسات تركّز فيها البحث فقط على الارقام، تم التوافق على بنود وحصل تأجيل ما لم يتم التوافق حوله، ولكن بما انه رغم كل هذه الجلسات والتأخير الحاصل، عاد اصحاب الرأي الاول (اي الوزير جبران باسيل ومن يمثله) الى فكرة الرؤية الاقتصادية، فطرح ورقته، التي تناولها الاعلام.
وردا على سؤال، شدد قماطي ان مصلحة لبنان تقتضي معالجة اكبر للعجز، لافتا الى ان هناك بنودا في مشروع الموازنة طرحت وبتّت لكن اعيد طرحها من جديد. قال: المشكلة – وهذا ما عبّرت عنه في مجلس الوزراء- هي عندنا اي في التصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين والوزراء والتي "ارعبت الناس واخافت الشعب". واضاف: قد سمعنا كلاما عن تخفيض الرواتب او زيادة الضرائب في حين انها لم تكن اطلاقا صحيحة ولم يقر شيء بشأنها، كما تبين ايضا ان ما تم التوافق بشأنه من بنود في الموازنة لم يمس تعرفة الكهرباء ولا الرواتب....
وعن موعد انجاز الموازنة، قال: الحكومة انتهت من الموازنة، على الرغم من ان البعض يحتفظ برأيه ويعتبر ان "المعركة" انتقلت الى مجلس النواب، خاصة وان القوى الممثلة في الحكومة هي نفسها ممثلة في مجلس النواب، متوقعا ان يكون النقاش الاساسي في ساحة النجمة حيث سيناقش النواب العديد من البنود. واعتبر ان الأعراف يجب ان تحترم فمجلس النواب هو السلطة الأعلى وسيد نفسه ويمثل الشعب.
اما في ما يتعلق بموضوع التوظيف العشوائي والانتخابي، اكد قماطي ان هذا الامر سيحسمه مجلس النواب وهو مطروح، كما هناك مساءلة رسمية للحكومة حول هذا الملف تقدم بها بعض النواب.
وفي هذا الاطار، اشار قماطي الى انه طَرح الموضوع خلال احدى جلسات مجلس الوزراء فكان الرأي بأن يبت به مجلس النواب، وبالتالي لا يدخل ضمن اطار البحث في الموازنة.
من جهة اخرى، اكد قماطي ان هناك ايجابية في العمل الحكومي وان تزعزعت في الفترة الاخيرة، لكنها لا تزال قائمة وهناك اصرار عليها، لافتا الى وجود اتفاق بان يبحث مجلس الوزراء الامور المتعلقة بالناس والاصلاح دون ان يؤثر على نشاطه هذا اي خلاف سياسي، هذا ما بدا في اقرار خطة الكهرباء، والاتجاه الى اقرار الموازنة وبعدها سنبدأ بخطة النفايات، وصولا الى تطبيق مندرجات مؤتمر "سيدر".
وتابع: الاصلاح الاقتصادي مطلوب، ونحن نسير في هذا المسار ليس ارضاء للخارج بل انطلاقا من قناعة داخلية ان الامر لم يعد يحتمل المزيد من الفوضى والاهمال.
وختم: الفساد والهدر مسيطران على البلد بكل مفاصله، وهما السبب الرئيس في العجز الحاصل.