بعد ساعات في الضمان ... قالت لي الطبيبة :"أنا مش شايفة في ضرورة تعملي IRM"!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 22, 2019


اليوم قررتُ أن أكتب تجربتي الشخصية، لأول مرة سأتحدث عن نفسي وليس عن وجع الناس وتجاربهم مع المرض والمستشفيات والموت وغيرها...لا أكتب بهدف الإساءة أو التجريح، لستُ في موقع المحاسب أو القاضي أو الجلاد، أكتب من باب الوجع و"البهدلة" والذلّ التي تُرافقك في يومك الطويل في الضمان الاجتماعي. ليست المرة الأولى التي أذهب فيها الى هناك، الحادث الذي تعرضتُ له منذ سنوات دفعني الى المداومة مراراً في المستشفيات وفي الضمان ولدى الأطباء، لكن تجربتي بالأمس كانت مختلفة عن سابقاتها و بـdose أكبر.

نعرف جميعاً أن زيارة الضمان ليست بالمهمة السهلة والسريعة، وأن رحلتك هذه تفرض عليك نفساً طويلاً، نتفهم ذلك في ظل ارتفاع المرضى المضمونين والحالات الاجتماعية التي تحتاج الى مساعدة، لكن أن تظلّ 4 ساعات في الضمان لاستحصال على موافقة إجراء فحص طبي "فهذه حكاية أخرى".

توجهتُ كالعادة الى مركز الضمان في الدورة عند الساعة الثامنة والنصف، صعدتُ إلى الطبقة الثانية وانتظرتُ دوري في صف أمام شباك تقديم الطلبات، موظف آخر مغاير عن الموظف المعتاد وفي غرفة أخرى، لكن لا يهمّ طالما ان العمل "ماشي لتسيير أمور المضمونين." وصل دوري، قدمتُ أوراقي في انتظار استلامها من جديد لمتابعة الخطوات الاعتيادية، إلا ان الموظف قال لي: "روحي شي ساعة ونص وارجعي". جواب قاطع لا يحمل تساؤلات أخرى، لم أكن الوحيدة التي طُلب منها "تضييع الوقت قبل الوعدة لاستلام الطلب"، حالتي كحال كثيرين الذين غادروا تلك القاعة التي تشهد على قصص كثيرة، قبل العودة من جديد.


النهار