خليل مرداس: معركة بري – باسيل القادمة.. لمن ستكون الغلبة؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 22, 2019



بعد أن أطاح الفيديو المسرب برئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر بات السؤال المطروح عن خليفته المرتقب إنتخابه بعد شهرين من الآن.

الإجابة عن هذا السؤال لن تكون محسومة بعد سقوط الأسمر الذي كان محسوباً على رئيس مجلس النواب نبيه بري بالضربة القاضية، وهو ما ينذر بمعركة جديدة على خط وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس المجلس، لا سيما بظل العلاقة الندية بين الرجلين والتي يمكن وصفها بـ"الصداقة اللذودة".

في السياق ترى مصادر مطلعة ان الأسمر قدم لباسيل خدمة مجانية وعلى طبق من ألماس من خلال الخطأ الذي إرتكبه ، وبالتالي كسب باسيل معركة سقوط الأسمر دون أي جهد، ولكن يبقى لسؤال هل سيتمكن باسيل من كسب معركة رئاسة الإتحاد بمواجهة بري الذي يعتبره باسيل الخاسر الأكبر من سقوط الأسمر؟

وبات واضحاً أن التيار سعى منذ البداية الى قطف ثمار سقوط الأسمر وتوظيف المعركة في سياقها السياسي من أجل إستعادة ما يعتبر التيار ومن خلفه باسيل "حق المسيحيين" بتسمية رئيس الإتحاد العمالي العام ووقف سطوة بري عليه، وخير دليل على ذلك كلام باسيل من بكركي والدعوة التي أطلقها لمقاطعة رئاسة الاتحاد حتى تحصل المراجعة اللازمة، وإتهام رئيس التيار للاتحاد العمالي العام بتطبيق أجندة سياسية واضحة في إشارة واضحة الى رئيس المجلس.

حاول التيار والقوات التسلل عبر قنوات معينة إلى قلب المعركة فأدانت الاتحادات والنقابات الممسوكة من القوات تصرف الأسمر ودعت لإقالته واستقالة الاعضاء الخمسة الذين جلسوا على المنصة إلى جانب الرئيس، فيما وضع التيار خطة واضحة انكشفت في زيارة التيار الوطني الحر الى صرح بكركي والدعوة التي أطلقها رئيسه جبران باسيل لمقاطعة رئاسة الاتحاد حتى تحصل المراجعة اللازمة، أهم من ذلك أن باسيل إتهم الاتحاد بتطبيق أجندة سياسية واضحة وانه غير مبال بقضايا وحقوق العمال.

وتلفت المعلومات الى ان حربا خفية بدأت فصولها في الكواليس حول رئاسة الاتحاد الذي بات في مرحلة انتقالية تمتد لشهرين ويستمر نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه بتصريف الاعمال إلى حين حلول الموعد لانتخاب ستة اعضاء بالقرعة بعد شهرين، ومن ثم تتم دعوة المجلس التنفيذي لإنتخاب خلف للرئيس المستقيل بإشراف وزارة العمل، فلمن ستكون الغلبة؟