خاص - هل دخل لبنان تحت تأثير "مشروع التوطين"؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 22, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

في ظل ما تشهده المنطقة من توترات على خلفية التصعيد الأميركي الإيراني والمخاوف من تطور الأمور الى مواجهة عسكرية، يبدو ان العمل جار على قدم وساق من أجل إستكمال بنود "صفقة القرن" التي بدأت أولى إشاراتها مع إعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها، ولاحقا من خلال إعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

ويبدو أن باقي البنود التي تتضمنها صفقة القرن في طريقها الى الترجمة لا سيما مشروع التوطين، وهو ما يلقي الضوء على لبنان بإعتباره إحدى الدول التي تستضيف قسماً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين الذين يتوزعون على عدد من المخيمات، ووفق معلومات وردت الى الكلمة أونلاين فقد أبلغت جهات دبلوماسية غربية جهة سياسية فاعلة أن "المرحلة المقبلة ستشهد خطوات ملموسة من أجل توطين قسم من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبر آليات وعناوين تهدف لإبقاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل نهائي".
ووفقاً للمعلومات فإن التعويل على مواجهة خطة التوطين في لبنان يحتاج الى جانب الموقف الدبلوماسي الى موقف سياسي من قبل مختلف القوى تعلن فيه رفضها للخطة المرسومة من أجل تمرير مشروع التوطين لبنانياً".
وفي سياق متصل تشير معلومات عن تقديم تسهيلات لبعض الأسر المقيمة في المخيمات الفلسطينية في لبنان لا سيما في مخيم عين الحلوة، من أجل الهجرة الى عدد من الدول الأوروبية، ويتم وضع ذلك في سياق العمل على إنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والذي أقر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة  عام 1948 تحت الرقم 194.

وبالتوازي يدور حديث عن خطوة ستقدم عليها إدارة الرئيس ترامب من خلال الإعلان عن توطين عدد من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها، ويبدو أن الهدف من الخطوة الأميركية تشجيع الدول الأوروبية للقيام بخطوة مماثلة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في تلك الدول.

وعليه يبدو أن لبنان سيكون في الفترة القادمة تحت تأثير مشروع التوطين الذي يعتبر أحد أوجه مشروع "صفقة القرن"، المرتقب إعلانها بعد شهر رمضان، وفي هذ السياق يأتي الإعلان عن مؤتمر البحرين الاقتصادي لتشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، واعتبار ذلك إحدى جوانب "صفقة القرن" التي تعمل واشنطن على بلورتها بشكلها النهائي.