كتلة المستقبل: التصرفات التي وقعت في الساعات الماضية مرفوضة جملة وتفصيلاً

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 21, 2019

سجلت كتلة المستقبل النيابية لمجلس الوزراء عمله المتواصل ليلاً ونهاراً، لانجاز موازنة نأمل أن ترقى لمستوى التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه لبنان.

ورأت الكتلة ان الحكومة مدعوة الى حسم التجاذب القائم داخل مجلس الوزراء وخارجه، آملةً الانتهاء من إنجاز الصيغة النهائية للموازنة وإحالتها على مجلس النواب بحيث تكون جاهزة لوضعها موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

وعبرت الكتلة، في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب بهية الحريري، عن ارتياحها للنتائج التي توصلت إليها مناقشات مجلس الوزراء، خصوصاً لجهة ما يُعلَن عن إجراءات وسياسات هدفها تخفيض نسبة العجز في الموازنة وإقفال ابواب الهدر في مختلف الوزارات وضرورة تكليف الجيش والقوى الامنية ضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، والتأسيس لقواعد ومبادئ جديدة في إعداد الموازنات والتي سيتم ترجمتها في موازنات السنوات الخمس المقبلة.

من جهة أخرى، شددت الكتلة على أن استرداد الدولة لمقدراتها وسلطتها وهيبتها يشكل هدفاً ينبغي العمل عليه من دون اي تأخير لتحقيق دولة المواطنة والمؤسسات بعيداً من المحاصصة والمحسوبيات وإثارة النعرات والحساسيات المذهبية والمناطقية.

وأسفت الكتلة لبعض التحركات الاستباقية والمشبوهة التي تتجاوز حدود المنطق في مقاربة الشأن الاقتصادي وإعداد موازنة تقشفية وتحقيق الاصلاحات المطلوبة، وذلك على صورة ما شهده محيط السراي الحكومي أمس الإثنين ومحاولات الاقتحام والمواجهات والشتائم والتهديدات التي ساقتها ألسنة بعض العسكريين المتقاعدين بدخول السراي عنوة واحتلال مواقع المجتمعين على طاولة مجلس الوزراء.

إن مقر رئاسة الحكومة وسائر المقرات الرسمية اللبنانية، ليست أرضاً سائبة لأي جهة تعطي نفسها حقوقاً باقتحام المؤسسات الدستورية والتطاول عليها. إن التصرفات التي وقعت في الساعات الماضية، مرفوضة جملة وتفصيلاً ولا تليق ولا تشرّف من أقدم عليها وتَنِمّ عن رغبةٍ باستخدام المؤسسات العسكرية والأمنية وشهداء الوطن، لأغراض غير بريئة تتجاوز الشعارات المطلبية التي ينادون بها.

وتابعت، “تضم الكتلة صوتها الى أصوات اللبنانيين الذين عبروا عن إدانتهم للكلام المسيء الذي صدر عن السيد بشارة الأسمر بحق البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، ورأوا فيه قمة في الإسفاف وسقطة أخلاقية مشينة أصابت شظاياها قيادة الاتحاد العمالي العام وما تمثله في وجدان الناس.

واذ تؤكد الكتلة على وجوب عدم أخذ الاتحاد العمالي وتاريخه النضالي الطويل، بجريرة ما صدر عن الاسمر، تنوه بالقرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي للاتحاد بقبول استقالة الاسمر من رئاسة الاتحاد، وتدعو الى تحييد الحركة النقابية والعمالية عن الاستغلال السياسي، والكف عن محاولات صبغها بألوان المتنافسين على قياداتها واتحاداتها.

عرضت الكتلة لتطورات الوضع الإقليمي وارتفاع حدة المواجهة السياسية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج العربي، على خلفية الأحداث والاعتداءات الامنية التي استهدفت دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وشددت الكتلة على أهمية التزام لبنان موجبات التضامن العربي والمشاركة في القمة العربية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين، وهي تدعو كافة القيادات اللبنانية الى التزام حدود المصلحة الوطنية في مقاربة أوجه التصعيد في الساحة الإقليمية، وتحذر من مخاطر استخدام الساحة المحلية صندوقة بريد لتوجيه الرسائل السياسية وغير السياسية وزج لبنان بصراعات هو في غنى عن التورط فيها وجني نتائجها المدمرة على كل صعيد.