نهاد المشنوق عاد... إلى الكتابة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 21, 2019

لا نعرِف نحن متابعي وزير الداخلية والبلديات السابق نهاد المشنوق، إلى من وماذا يشُدّه حنينُه الْيَوْم...

المشنوق الذي بدأ حياته العملية صحافيّاً لامعاً، يعرف متى وأين وعن من وماذا يكتب، ها هو الْيَوْم يعود، لكن ليس إلى التصريحات السياسية، بل إلى حرفته الأساسية، إلى الكتابة من جديد.

مقالان حتى الساعة في صحيفة "النّهار"، بتوقيعه وبأسلوبه الشيّق، الأول بعنوان "البطريرك صفير: الالتزام بالحرية في مرتبة الصلاة"، في رثاء صفير، ومنه جملة تحمل الكثير من المعاني: "التسوية قدر الشجعان"، وبعدها: "نودّعك اليوم في لحظة مشرقيّة نحتاج فيها أكثر ما نحتاج لاتّزان العقل الشجاع".

والمقال الثاني قبل يومين بعنوان: "16 أيّار: المفتي الشهيد، والبطريرك العنيد"، ودعا خلاله إلى إطلاق "المقاومة السياسية"، ومن المقال: "لأنّ القدَر لا يخطىء، يرحل البطرك في الذكرى الثلاثين على اغتيال المفتي، ونحن نعيش "احتلالاً سياسياً" مشابهاً لما واجهاه، احتلالاً متنقّلاً بين الطوائف من جهة، وبين المذاهب من جهة أخرى، وكما في زمنيهما، قلّة تجرؤ على الوقوف والإعتراض".

منذ عودته من السفر، وبعد قسط من الراحة عاد نائب بيروت الى رائحة الحبر. مقالان تبرز فيهما دعوته إلى مقاومة سلمية، في زمن كثرت خلاله المقاومات واختلطت فيه التسميات.

فهل عاد الحنين بالمشنوق إلى الماضي؟ أم أنه يستشرف المستقبل بالحبر، ويرسم خريطة طريق بالكلمات، تعيد الاعتبار إلى النصوص، وتؤسّس للمرحلة الجديدة بالأفكار.

حنّ المشنوق إلى الصحافة، حيث يلعب "صولو" في الأوراق، بعدما اشتكى من طعنات السياسة، وفي المقالين حمله الحنين إلى زمن الشهيد رفيق الحريري، الذي أعجب به وبقلمِه؟

هل يكتب الْيَوْم ليقول بين السطور ما يحضّر ليقوله أمام الناس؟ أم هي بدايات إطلاق مقاومة سلمية لإنقاذ لبنان؟


رامي نعيم- السياسة