د. إيلي جرجي الياس - بطل ألمانيا الكبير، وأمل النازيين الجدد، الماريشال إيروين رومل !!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 18, 2019

الماريشال الكبير إيروين رومل، الزعيم العسكريّ الإلمانيّ في الصميم والقائد الجرمانيّ الصامد والقويّ والصلب !! ثعلب الصحراء الذي قهر الصحراء، وبطل المعارك الكبرى !! نازيّ لأجل ألمانيا وأبعد من يكون عن العنصرية !! استحقّ احترام الخصوم قبل الأصدقاء !! بالنسبة لأبطال معركة فالكيري، هو المثال، وبالنسبة للنازيين الجدد، هو شخصية محورية وأساسية، توازي في أهميتها أدولف هتلر نفسه !! حاول إنقاذ ألمانيا من النازية كما حاول إنقاذ هتلر من نفسه !! أحبّه الفوهرر وميّزه، وعندما رضي أن يموت رومل بالقوة، منتحراً، إنما قرّر هتلر أن يقضي على الجانب الجميل من شخصيته، قبل أن تنقذ إيفا براون البقيّة الباقية من أمل ورجاء في حياة هتلر !! رومل، تقدّره الأجيال الألمانية، وهو المستحق !!
الماريشال إيروين رومل، حاضر في الذاكرة الألمانية الحيّة، قائد استراتيجيّ في ساحة المعركة، وعندما تطلّبت الظروف منه أن يكون صاحب الموقف الجريء، لأجل إنهاء عبثية الحرب المدمّرة، كان حاضراً وصامداً وعنيداً، حتى الموت !! " ورغم ذلك، تحظى بعض القيادات الالمانية زمن النازيين، وحتى بعض المقربين الى الفوهرر، بعطف جماهيري كبير في زمننا الحاضر، وفي مقدمة هؤلاء الماريشال إيروين رومل والذي أعيد الاعتبار له مع تراكم السنين، بسبب إجباره على الانتحار بتناول السمّ، لاتهامه بالمشاركة في مؤامرة 20 تموز 1944، و لقد كان رومل نقياً، وواضحاً، وصريحاً، ذا نفس حرة في علاقاته مع أصدقائه ومع خصومه، أو أعدائه، على السواء. وعلى الرغم من طاقاته المبدعة، وشجاعته الفائقة، فقد كان الدفء الانساني يشع من قسمات وجهه، مما كان يبعث الثقة بكل من يعرفه .... لقد جعلت الانتصارات من رومل نداً خطيراً ومنافساً قوياً لهتلر في أنظار الشعب الألماني، ويتناقض ذلك مع مفهوم الحكم الثيوقراطي الذي استمد منه هتلر ذريعة وجوده .... لقد أراد رومل إنقاذ ألمانيا، وإنقاذ العالم من التحولات الناجمة عن استمرار الحرب. ولكن هتلر سار بألمانيا حتى نهايتها الحتمية، فدمرت ألمانيا ومزقت، وجابهت اوروبا بالدرجة الأولى، وجابه العالم بالتالي، موقفاً جديداً، لا زال يعاني من صعوبة التكيف معه. واستعادت ألمانيا مواقف رومل ووجهات نظره الصادقة، وقارنت بينها وبين مواقف هتلر ووجهات نظره. فإذا برومل في صعود مستمر، بعد وفاته، وإذا بهتلر في تدنٍ وانحدار بعد وفاته أيضاً. لقد تأثر النازيون الجدد في زمننا الحاضر، خصوصاً في ألمانيا الاتحادية وفي القارة الأوروبية، بالماريشال إيروين رومل، ثعلب الصحراء، الذي يمثل الروح الجرمانية الأبية، والطامحة الى التفوق الدائم والتألق المتواصل، كما تأثروا بالفوهرر أدولف هتلر مؤسس النازية ومنظّرها، ورجل الحرب الأول، وفي الأمر تناقض واضح وتكامل بارز في آن ! ألم يتأثر قادة مؤامرة 20 تموز 1944، المعروفة باسم عملية فالكيري، وفي مقدمتهم الكولونيل كلاوس فون ستوفنبرغ بطل العملية الرئيسي، والذين حاولوا اغتيال الفوهرر، سعياً لإحلال السلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية وإنقاذ ألمانيا، بالماريشال رومل وهم أول من سموا أنفسهم : النازيين الجدد !! "