العميد المتقاعد عدنان غيث- الضابط بين الخدمة والتقاعد

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 14, 2019

يولد اللبناني عبداً لسيد طائفته وزعيم مذهبه وعندما يبلغ الحلم يدخل المدرسة لأن عليه ان يتعلم لأن العلم سلاح بوجه الطائفية والإقطاع، فيتخرج وعندها يغرق اكثر في العبودية لسيده فهو لن يجد فرصة عمل الا بتزكية او بتوصية من ماسك رقبته.
بعد تزكيته وتعيينه يقسم بشرفه ان يقوم بواجبه كاملاً فلا يستطيع بل عليه ان يقوم بواجبه ناقصاً ليتم ولائه لسيده
فإذا احسن الطاعة والولاء رُفِع ورُقي وإذا اكمل واجبه الوطني نُبذ واستُفرد حتى انتهاء زمن وظيفته ليتقاعد آملاً بالانعتاق.
بعد ان يتحسس الحرية يمحي طائفته ومذهبه عن هويته، ويشعر بالاكتفاء والسيادة على نفسه، فيعود سيده ليأبى عليه حريته فيحاصره ويمننه بما تمن عليه خزائنه ويقول له لا زلت تحت سطوتي فأنا القادر على ان ارفعك وادنيك ان اطعمك وان اسقيك ان اجوعك وان اضنيك ان أدوس عليك او ابقيك وان اجفف مواردك او ارويك.
أنكم تحاولون ان تجففوا مواردنا التي حققناه بتعبنا وعرقنا ودماءنا وأجسادنا المقطعة، لتبقى رقبتنا بأيديكم، ولكن لا، خسئتم يا ارباب الطوائف والمذاهب فنحن لكم اشواكاً تدمي عيونكم، لقد عُتقعنا وأصبحنا الفئة الناجية من جهنمكم ولن تكسرونا بل سنكسركم.