خاص- الأدوية السورية "منافس" جديد في السوق اللبنانية: ماذا عن "معايير الجودة"؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 12, 2019

خاص - الكلمة اونلاين

ضحى العريضي

دخل الدواء السوري الساحة اللبنانية من الباب الرسمي العريض، بعدما أصدرت وزارة الصحة العامة قرارا سمحت بموجبه بتسجيل هذا الدواء وتسعيره متى استوفى الشروط المطلوبة.
فأي أثر سيكون لهذا القرار على سوق الدواء في لبنان؟ وهل سيصبح الدواء السوري "ذو السعر المقبول" خيارا مفضّلا للمواطنين؟

توضح مصادر طبية لموقع "الكلمة أون لاين" أن دخول الأدوية السورية إلى السوق اللبنانية ليس جديداً، كما انه ليس هناك ما يمنع دخول الدواء من أي دولة كانت، شرط أن يكون مستوفياً للمواصفات المعمول بها في لبنان.

وتذكّر المصادر الطبية بأنه قبل سنوات منحت السلطات اللبنانية المختصة ترخيصاً لشركةUNIFARM من أجل تسويق الأدوية السورية في لبنان، ولكن بعض هذه الأدوية لم يكن مطابقا للشروط، مثل profenid وغيره. فبعدما تمت الموافقة عليها باعتبار أن الشركة المعنية حصلت على ترخيص من نظيرتها الفرنسية لصنع الدواء في سوريا، لم يتمّ تطبيق الشروط المفروضة للتصنيع بدقّة، وهو ما أثر في جودة الدواء، وبالتالي لم يعد يتمّ تداوله في لبنان.

وربطاً بذلك، تشدد المصادر على أن الدواء الجيّد يفرض نفسه بغض النظر عن بلد المنشأ، وبالتالي "لا داعي للهلع" في هذا المجال، خاصة وأن أي دواء يخضع لرقابة لجنة فنية مكوّنة من صيادلة وأطباء ومندوبين عن وزارة الصحة العامة، وهي لجنة لا تقبل أن تمرّر أي قرار مشبوه، وفق ما تؤكّد المصادر.

القراءة هذه تتقاطع مع "تطمينات" من مصادر "صيدلانية"، اختصرت الموضوع برمّته بأنه "مجرّد حبر على ورق"، فالدواء السوري مدعوم من السلطات الرسمية في دمشق ولهذا فإن سعره زهيد، ولكن عندما يشحن الى لبنان سيصبح مكلفا للوكيل الذي سيكون عليه أن يدفع تكاليف الشحن والتسويق، ما يعني أن سعر هذا الدواء سيرتفع ليقترب من سعر الدواء الأجنبي، وهو ما قد يدفع بالمواطنين إلى صرف النظر عن شرائه، خاصة في ظل "العقلية اللبنانية" التي تفضّل الدواء الأجنبي على الوطني بالأساس فكيف بالحري الدواء ا السوري أو العربي عامّة!

أخيراً، يبقى أن نذكّر بأنه يحقّ لأي بلد معترف بعملته من قبل الدولة اللبنانية ان يدخل أدويته إلى لبنان، وهو شرط متوفّر في الحالة السورية.


الكلمة اونلاين