خاص- هذا ما كشفه أبو فاضل عن قضية المطرانين المخطوفين... والدور الروسي

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 20, 2019

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

قضية المطرانين المخطوفين ​بولس يازجي​ و​يوحنا ابراهيم​ تشغل حيّزا كبيرا من اهتمام الأمين العام لـ"اللقاء الأرثوذكسي" مروان أبو فاضل، فهو لطالما انشغل بهذا الملف منذ خطفهم. قبل أيام نظم "​اللقاء الارثوذكسي​" و​الرابطة السريانية​ مهرجانا تكريميا في ​جامعة الحكمة​ فرن الشباك لمطراني حلب المخطوفين في الذكرى السادسة لتغييبهما، وأكد أبو فاضل في المناسبة أن الاستمرار في تغييبهما يشد من عزيمة "اللقاء" في متابعته الحثيثة لمعرفة مصيرهما، قائلا "لن تكم أفواهنا حتى تعودا، لأننا لن ننسى ولن نسكت".

فأين أصبحت هذه القضية؟ وهل من معطيات جديدة؟

يلفت الأمين العام لـ"اللقاء الأرثوذكسي" في حديث لموقع "الكلمة أون لاين" إلى أنه بمجرّد ظهور أي معطى حول هذه القضية، تجري متابعته عبر الأقنية الدبلوماسية والأمنية، كاشفا أن "اللقاء" يتواصل مع عدد من السفارات المعنية فضلا عن الجهاز الأمني المهتم بهذه المسألة في لبنان، ولكن رغم كل هذه الجهود، لم يظهر أي "خيط" من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة حتى الساعة فـ"القصة شديدة الصعوبة"، يؤكد أبو فاضل، ولا يخفي في هذا السياق استغرابه من ظهور رفات جندي إسرئيلي دفنت منذ أكثر من ثلاثة عقود، فيما لا يعرف شيء عن المطرانين. وعطفا على ذلك، يشدد أبو فاضل على ضرورة معرفة مصير المطرانين تمهيدا لإغلاق الملف بالطريقة العلمية الصحيحة، حسب تعبيره.

وربطا بهذه القضية الشائكة وسواها، يعول مروان أبو فاضل بشكل كبير على الدور الروسي في المنطقة، قائلا "انه كان فعالا جدا في المعركة ضد التنظيمات الإرهابية، كما أنه يظهر في هذه المرحلة كدور واسع الأفق في العمليات الدبلوماسية في الإقليم"، ويشير هنا إلى أن المسؤولين الروس، من الرئيس فلاديمير بوتين وصولا إلى كل المسؤولين، يتمتعون بعلاقات ثقة مع العالم العربي وتركيا وايران وكافة اللاعبين بالمنطقة بما فيهم اسرائيل.

وبحسب أبو فاضل، فقد برهن الجيش الروسي انه يدخل على ارض العمليات ولا يترك حلفاءه، وكذلك والدبلوماسية الروسية فهي تدخل على ارض المحادثات ولا تترك حلفاءها، لكنه يسجّل في هذا السياق تحفظه على أي دور لأحد مع الإسرائيليين كونهم "أعداء"، معتبرا في الوقت عينه أن الدبلوماسية الروسية قد تكون فعالة على هذا الصعيد وتحديدا بموضوع القدس كعاصمة للدولة اليهودية.

لموسكو دور كبير أيضاً في ملف النازحين السوريين، وهو الملف الذي يعني لبنان بشكل كبير نظرا لوجود أعداد كبيرة من النازحين على أرضه. وبحسب مروان أبو فاضل، فإن هذه المبادرة تأخذ مداها مع الدول التي تعاني من هذه الأزمة، بينها لبنان، والذي يرفع مسؤولوه الصوت، من أعلى الهرم أي رئيس الجمهورية، الذي طرح هذا الموضوع أمام المسؤولين الروس خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، حيث أبرز أن المشكلة اجتماعية اقتصادية كبيرة للبنان وهو لا يستطيع ان يحمل وطأة هذا الملف لوحده.
ويلفت أبو فاضل في هذا المجال إلى أن اكثرية الاراضي السورية باتت تحت سيطرة الدولة، وبالتالي بات يوجد مساحات شاسعة يمكن أن يعيش فيها النازحون كما يمكن للكثيرين منهم أن يعودوا إلى منازلهم، مذكّرا بالمآسي التي تعرّض لها هؤلاء منذ بداية الأزمة السورية خاصة من هاجر منهم بطريقة غير شرعية عبر "بوابير الموت"، كما اسماها، حيث تمت المتاجرة بهم وبأرواحهم.