خاص - مرسوم الدبلوماسية يخضع لبازار - "مرّقلي تمرّقلك"؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, April 13, 2019

خاص – الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره

في تاريخ 18/9/2014، صدر قرار عن مجلس الوزراء رقم 48 بالموافقة على إجراء مباراة لملئ 70 مركزا شاغرا في الفئة الثالثة في السلك الخارجي في ملاك وزارة الخارجية والمغتربين.
وبناء عليه، جرت المباراة، لكن لم ينجح العدد المطلوب فعُينت الدفعة الأولى من الناجحين.
ولاستكمال الجزء الآخر من المناصب الشاغرة المتبقية، أُجريت مباراة ثانية بعدما أعلن عنها وصدرت بقرار من هيئة مجلس الخدمة المدنية في تاريخ 22/6/2017 لإجراء المباراة.

تقدم أكثر من 900 شخص إلى امتحان المباراة، نجح منهم فقط 25 أعلن مجلس الخدمة المدنية عن أسمائهم في 27 شباط 2018.
وبعد فترة قصيرة أي بعد شهرين تقريبا، وقّع وزيرا الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل على مرسوم التعيين بنقل الإعتمادات.

بعد ذلك، توقفت إجراءات تعيين المرشحين الناجحين لملئ المناصب الشاغرة. والتركيز هنا على أن الناجحين سيحلّوا في مناصب شاغرة، وليس ثمة عملية إضافة للموظفين، أو بتعبير آخر "التوظيف العشوائي".

انتهت مدة حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى في "العهد القوي" وطال وقت حكومة تصريف الأعمال.. ثم تشكلت حكومة جديدة .. ومرّ على صدور نتائج دورة الدبلوماسيين الجدد سنة وشهر على الأقل .. وحتى الساعة ما من جديد ولا تطورات تفرح قلب الناجحين في هذه المباراة بتعيينهم .. وبدأت الآمال تضعف يوما بعد يوم.

الملف أصبح في عهدة سيد السراي الحكومي .. ولكن لم يوقّع عليه بعد .. وتغِيب الأصداء الإيجابية عن المترقبين للتعيين في الفئة الثالثة في السلك الخارجي في وزارة الخارجية، والإعتماد نُقل من الحكومة السابقة.

على أي حال، ما هي القطبة المخفية في هذا الملف؟ هل تُدعى "مرّقلي تمرّقلك" أم أن هناك مسائل أكثر خطورة مخفية؟ قد تكون إحداها التوازن الطائفي؟

الناجحون في هذا الإختبار يوحّدون سؤالهم بعد طول انتظارهم: ما السبب الكامن وراء عرقلة توقيع مرسومهم؟ هل الأسباب مادية تتعلق بسيدر أم أن هناك حجة العسرِ في الإنفاق؟
الناجحون يريدون جوابا واحدا على هذه الأسئلة: هل بات الحل قريبا؟ أم سيبقى الإنتظار سيد الموقف؟
وهذا على غرار البقية التي تنتظر توقيع المراسيم المعنية بها.
وبالتالي، البحث عن عمل آخر هو أفضل الحلول حاليا ولاحقا؟