خاص ــ تداعيات نتائج الانتخابات الاسرائيلية على "لبنان".. وحرب مرتقبة؟!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 11, 2019

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

ولاية خامسة بانتظار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم متوقع من الأحزاب القومية واليهودية الأرثوذكسية المتطرفة، حسبما أشارت النتائج شبه النهائية للانتخابات التشريعية في اسرائيل.

وفي قراءة على نتائج الانتخابات التي جرت في اسرائيل، آراء سياسية متناقضة توصّف هذه الحالة التي تمر بها المنطقة و تداعياتها الاقتصادية والسياسية على لبنان، فهل سيشكل نتنياهو حكومة ائتلافية بأقل وقت ممكن؟ وهل من حرب مرتقبة على لبنان؟!

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صمد في وجه منافسيه، ولكون طبيعة السياسة الاسرائيلية هي سياسة تحالفات، حتى لو فاز بالاكثرية، فحكومة الائتلاف التي ستشكل ستستغرق وقتا.
فاليوم بوتين وترامب يتنافسان على "محبة" نتنياهو، بحسبما اكد المحلل مكرم رباح لموقع الكلمة اونلاين، وكل واحد منهما يدعمه بطريقة معينة اما عن طريق تسليمه رفاة الجندي الاسرائيلي او عبر اعطائه الجولان، كما عبر الكلام الخطير عن الاعتراف بالسلطة الاسرائيلية على الضفة الغربية.

فنتنياهو هو الأقوى اليوم في سدة الحكم، وبالتالي الامر الذي يزيد الضغط أكثر فأكثر على ايران وحزب الله.

ليس هناك مؤشرات لحرب قادمة بين اسرائيل ولبنان، يشير رباح لموقعنا، لكن الحرب الاقتصادية القائمة يدفع ثمنها الشعب اللبناني وليس حزب الله لأن الحزب لا يزال يتقاضى أموالا ولديه مصدر تمويل كافٍ.

فنتائج الانتخابات الاسرائيلية لها تداعيات مباشرة على لبنان وهناك استمرارية للتداعيات التي كانت موجودة.

الولايات المتحدة تؤمن غطاء لنتنياهو، وعلى الرغم من صواريخ حزب الله و"زكزكاته" على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، الا ان الجيش الاسرائيلي ليس في صدد ان يشن حربا على لبنان، لكون ايران تكبّدت خسائر كبيرة جراء الحرب السورية، مما يشفي "غليل" اسرائيل.

نتنياهو بشعبويته يريد اعلان الحرب على ايران، وزعزعة المنطقة لأن وجود رئيس اميركي مثل ترامب يتشارك اللعبة مع الاسرائيليين، يؤذي لبنان اقتصاديا وسياسيا، بحسب رباح.

ففي المرحلة المقبلة يترقب لبنان الكلام عن عقوبات على الجيش اللبناني، لاعتبار انهم يقومون بمساعدة حزب الله، حسبما يتردد في كواليس الكونغرس.
المرشحون ضد نتنياهو في حال وصولهم الى سدة الرئاسة، سيمارسون الضغط نفسه على ايران.

فالتداول بخبر العقوبات على حركة أمل، تؤكده زيارة الرئيس نبيه بري الى النجف ولقائه المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني، للتأكيد على انه ليس ايرانيا ومرجعيته هي السيستاني، مشيرا رباح الى ان هذه العقوبات قد تقع على كاهل الدولة اللبنانية.

الكونغرس هو الداعم الاساسي لكل هذه الحركات الصهيونية، اما ان ربح نتنياهو او حتى منافسه غانتس، ويلاحظ رباح ان خطابات المرشحين تبدو وكأنها تصارع على من هو "فاجر" أكثر من الاخر.


من جهة أخرى، اعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب في حديث خاص لموقعنا، ان الاحزاب اليمينية في اسرائيل عددها أكبر من الاحزاب اليسارية، لذلك "الوسط" لن يستطيع تأليف وزارة، ونتنياهو يعمل على تأليف وزارة تشبه الوزارة الحالية مؤلفة من احزاب يمينية بحسب متطلباته، ولذلك ستأخذ وقتا.

فزعماء الاحزاب الصغيرة، بحسب بو حبيب، يحاولون خلافة نتنياهو الذي ادين بالسرقة والفساد، وبالتالي ستشهد الساحة الاسرئيلية صعوبة في تشكيل الوزارة.

اما عن تداعيات الانتخابات الاسرائيلية على لبنان، فيؤكد بو حبيب ان الطيران الاسرائيلي سيستمر، والكلام التهديدي كذلك، ولكن الحرب بين الطرفين هي مستبعدة في المستقبل المنظور.

بني غانتس ظهر كمنافس قوي لنتنياهو، وبالتالي سيكون معتدلا أكثر في الحكم من نتنياهو وهو وسطي وفي حال وصوله، سيقوم بالتواصل مع الفلسطينيين.

اما عن دعم ترامب لغانتس، فليس من المفترض ان يدعمه بالطريقة نفسها التي تدعم فيها نتنياهو، ولكن الولايات المتحدة همها الوحيد اليوم هو دعم اسرائيل بشتى الطرق.

فإثر انتهاء هذه الانتخابات، المعلن الوحيد هو عقوبات اضافية على حزب الله كما ايضا على بعض حلفاء حزب الله كما تم التداول منذ فترة ومنها حركة امل.

ولكن هذه المعلومة ليس لها أساس بحسب بو حبيب، لكون الرئيس نبيه بري ليس خصما لأميركا، والى حد بعيد يمكن التحاور معه، وبالتالي واشنطن لا تريد قطع علاقاتها مع الشيعة كما فعلت مع حزب لله وهي ترحب بوجود شحص كالرئيس بري زعيم شيعي.

وفي السياق، لفت بو حبيب لموقعنا الى انه لن يتم ضم الضفة الغربية الى الاراضي الاسرائيلية بل سيتم ضم الاراضي التي تتواجد فيها مستوطنات اسرئيلية في هذه الضفة، والتي تمثّل قسما من اسرائيل حيث سيتم انشاء اراضٍ خاصة من دون المرور بقرى فلسطينية. فضم الضفة الغربية وغزة تصب في مصلحة الفلسطينيين لأن اعداد الفلسطيينين ستكون أكبر من عدد اليهود في فلسطين.

وبرأيه، ليس هناك من تأثير مباشر للانتخابات الاسرائيلية على لبنان، لكون العقوبات تفرضها واشنطن، وبالتالي اسرائيل لا يحق لها ان تفرض عقوبات دولية.