خاص ــ قيادي سابق في "الوطني الحر" يوضح سبب تشكيل "تيار جديد": فَقَدَ روحيته ويعاني من الديكتاتورية!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 10, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

ياسمين بوذياب

مشاركة عدد من المنتسبين الى "الوطني الحر" يوم السبت الفائت، باجتماع عقده القياديون المفصولون من "التيار"، لم تمر مرور الكرام، إنما أحدثت بلبلة كبيرة في قلب "الوطني الحر" الذي وفور علمه بالخبر لم يتردد بإصدار قرار يقضي بإحالة المنتسبين اليه الذين شاركوا في الاجتماع الى المجلس التحكيمي، باعتبار أن ما حصل هو بمثابة مخالفة للنظام الداخلي للتيار.

موقع "الكلمة اونلاين" تواصل مع القيادي السابق في "الوطني الحر" المحامي انطوان نصرالله للوقوف عند ما حصل.

نصرالله اشار الى ان حالة التململ الحاصلة داخل "الوطني الحر" هي التي أوصلت الى هذه النتيجة، قائلا: "للأسف يعاني التيار اليوم من نوع من الديكتاتورية خصوصا في اتخاذ القرارات، التي باتت مرتبطة بشخص واحد فقط وما على سائر الاعضاء سوى التنفيذ، حيث يمنع الاعتراض او تبادل وجهات النظر، لذا بات النقاش معطّلا في المجلس السياسي، وهذا ما أدى بنا الى ما نحن عليه اليوم".

وعما اذا كان الاجتماع بمثابة رسالة الى قيادة "الوطني الحر" بأن هناك في قلب التيار من يؤيد هذا التجمع، لفت نصرالله في حديثه لموقعنا الى ان كل من ينضم اليهم يقيّم الوضع القائم في هذا التجمع، ويتخذ قراره بالانضمام او عدمه وفقا لقناعاته ورغباته، مؤكدا ان هناك نسبة لا يستهان بها منتسبة اليوم للوطني الحر وترغب بالانتقال الى هذا التجمع، نظرا لما يوفره الاخير من امور بات يفتقدها التيار اليوم.

اما بالنسبة للهدف خلف تشكيل هذا التجمع، قال نصرالله: "هدفنا اعادة التيار الى روحيته التي ضُربت اليوم بفعل أداء ​القيادة​ الحزبية فيه، وكذلك إعادة صياغة الحياة السياسية وبناء مؤسسات الدولة، وبالتالي تشكيل فئة تفكر وتنتج وفقا لرأي جماعي وليس فردي، كما هو الحال في الوطني الحر اليوم".

اذا، وبعدما "طفح الكيل" من بعض الامور "الشاذة" التي تحصل في قلب "الوطني الحر"، هل سيتخلى عنه كافة اعضائه ليبقى رئيسه وحيدا يسن القوانين ويتخذ القرارات كما يحلو له؟ أم ستكون هذه الحادثة بمثابة منبّه لقيادة الوطني الحر لتغيير بعض الامور الخاطئة التي تحصل واعادة التيار الى سابق عهده؟ الأيام القادمة كفيلة بتقديم الاجابة المناسبة.

ياسمين بوذياب
الكلمة اونلاين