الفوعاني: الطائفية هي الدعامة الأساس لكل فساد بنيوي في النظام وعلينا الغاؤها

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 22, 2019

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة ايعات، بمناسبة ذكرى ثالث رئيس مجلس إدارة مستشفى الريان الدكتور هاني عبد الساتر، بحضور المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في البقاع اسعد جعفر وأعضاء قيادة الاقليم وفاعليات تربوية وثقافيه ودينية واجتماعية.أنه "طالما هناك إرادة حقيقية في المقاومة والجهاد والنضال والكفاح، فنحن متفائلون بأن روح المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين سوف تسقط كل مشاريع إسرائيل ومن يقف وراءها".

ورأى أن "حركة الموفدين اليوم إلى لبنان وبالأمس إلى فلسطين المحتلة وغيرها لن تجدي ابدا، وبالأمس كان الإنتصار المدوي على مشاريع إسرائيل في سوريا وفي العراق، واليوم تحاول هذه الحركة الدبلوماسية الالتفاف على كل مقومات النصر، ولكن إرادة المقاومة التي غرست في نفوس أبناء الإمام موسى الصدر وفي أبناء هذا الخط الرسالي المجاهد سوف تسقطها، والأمل كما شاهدنا البارحة الشهيد عمر ابو ليلى الذي ارتقى شهيدا وأثبت أن روح المقاومة في شبابنا لا في هذه الأنظمة المتخاذلة، وأن روح الشباب المقاوم تستطيع أن تصنع المعجزات، وإننا لسنا بحاجة إلى تلك الأسلحة الضخمة التي تبقى في مخازن بعض الأنظمة العربية، والتي تستخدم عندما يكون العدو هو الأخ، ولا تستخدم لحظة في مواجهة اسرائيل".

ورأى أن "السكين التي غرزها الشهيد عمر ابو ليلى في قلب هذا الجندي إنما تصلح أن تكون زوالا لهذا العدو الغاشم وانتصارا ابديا إن شاء الله".

وتطرق الفوعاني إلى قسم الإمام القائد السيد موسى الصدر في بعلبك وصور معتبرا أنه "ما زال يشكل انطلاقتنا الفكرية والثقافية والجهادية، وما زال القسم يشكل عنوانا أساسا في بناء الدولة، ونحن في حركة أمل أول من أرسى دعائم بناء الدولة العادلة وأول من أطلق محاربة الفساد عمليا لا نظريا، وأول من دعا إلى إلغاء نظام الطائفية السياسية، فهو المنبع وهو المستنقع للفساد المستشري، وعلينا أن نلغي هذه الطائفية التي تشكل الدعامة الأساس لكل فساد بنيوي في هذا النظام، ولذلك فإن تجفيف منابع الفساد يكون من خلال تطبيق القانون وإعادة العمل الجاد بتفعيل أجهزة الرقابة بعيدا عن عناوين تستحضر لتغطية كافة أنواع الفساد تحت اي مسمى، بل ننطلق لنؤسس نظرية أن الفساد لا دين له ولا طائفة".

واضاف: "هذه المقاومة ستنتصر إن شاء الله، مقاومة على حدود الوطن وعلى تخومه الجغرافية، كما ستنتصر على الحرمان الذي لا يقل خطورة على تخوم المجتمع. كما دعا الإمام الصدر إلى محاربة الحرمان حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان او منطقة محرومة، ولم يكن يستهدف طائفة بعينها بل كان همه رفع الحرمان عن الإنسان في هذه المنطقة إلى اي طائفة او منطقة انتمى".

وتابع: "إن إعادة النازحين من الأشقاء السوريين تستوجب حوارا مباشرا مع القيادة السورية، وكما كنا مع القيادة السورية في مواجهة مشاريع اسرائيل ومشاريع التكفير لا بد أن نكون معا في كل حلقات الصراع مع هذا العدو".

وأردف: "بعد القرار الاميركي بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب المحتلة الى القدس المحتلة الذي أطاح بكل ما سوق له في عقود مديدة عن حلول للقضية الفلسطينية، يأتي اليوم الموقف الأميركي الذي يشرع الاحتلال والاغتصاب الاسرائيلي لمرتفعات الجولان العربية السورية، معلنا التبني الكامل لمشاريع اسرائيل وتجاهل حقوق العرب ومصالحهم، واضعا نفسه في موقع من يعطي ويهب، وهو لا يملك مستعيدا نهجا استعماريا تاريخيا عمل على تمكين الصهيونية من اغتصاب فلسطين. وهذا الأمر يضع المنطقة أمام تحدي انهيارات سياسية وأمنية خطيرة، ويشرع الوضع غير المستقر أساسا إلى حافة المجهول".

وقال: "من يظن بقدرة آلة الحرب الاسرائيلية المدعومة اميركيا على فرض وقائع تلبي النزعة الصهيونية بالتوسع على حساب الحق العربي في المنطقة هو واهم، وهذا الوهم اسقطته عشرات التجارب في هذا العالم حيث واجه اصحاب الحق مغتصبي حقوقهم، وهذا الامر تؤكده وقائع المقاومة في فلسطين ومسيرات العودة على تخوم غزة".

وأكد أن "حركة امل ترى وتؤمن بأن الجولان كما فلسطين كما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كل ما عليها ينضح بهويتها العربية، ولم يغير من هذا الواقع اي موقف لأي كان، لان إيماننا راسخ أن فلسطين والجولان وكل شبر من أرضنا سيتحرر على أيدي شرفاء هذه الأمة".

وأشار إلى أن "الرئيس نبيه بري استطاع أن يوجه البوصلة من جديد نحو القدس واعتبرها القضية المركزية وأن الرئيس نبيه بري اسمع الوزير الأميركي الموقف المقاوم حيث رأى أن نسيجنا الداخلي مقاوم لكل مفردات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، وهذا التدخل يصب في مصلحة إسرائيل، وأننا في لبنان لن نفرط بذرة تراب ولا بنقطة ماء، وأن وحدتنا الداخلية ستشكل العمق الحقيقي لهذا الانتصار".

وختم الفوعاني مقدما التعازي باسم قيادة حركة أمل والرئيس نبيه بري من عائلة وذوي الفقيد.