اعتقلت فصائل مسلحة موالية لتركيا في عفرين في محافظة حلب، شمال غربي سوريا، عددا من الشبان والرجال بتهمة "الاحتفال بعيد النوروز وإشعال النيران احتفالا بالذكرى السنوية له".
وجاءت حملة الاعتقالات عشية عيد النوروز الذي يحتفل به الأكراد في 21 مارس من كل عام، حيث يعمد الأكراد إلى إضرام النيران وسط القرى وعلى التلال احتفالا بهذه الذكرى.
وشملت الاعتقالات منطقة كفرصفرة ومناطق أخرى من ريف عفرين، في حين أعلنت المجالس المحلية العاملة في المنطقة، أنه لن يكون هناك عطلة رسمية بمناسبة عيد النوروز، وأن جميع المؤسسات ستواصل عملها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لن يتم السماح للمواطنين في عيد النوروز بالتظاهر أو حرق الإطارات أو إقامة احتفالات أو الترفيه، ورصد تحطيم مسلحين تمثال الرمز الكردي "كاوا الحداد".
ووصل عدد المعتقلين في عفرين وريفها عشية عيد النوروز إلى 2650 شخصا، من بينهم 1070 لا يزالون قيد الاعتقال، فيما أفرج عن البقية بعد دفع معظمهم فديات مالية، بحسب المرصد.
وشهدت عفرين مقتل نحو 389 مدنيا من بينهم 55 طفلا و36 امرأة، من الكرد والعرب والأرمن، على يد فصائل موالية لتركيا أو عبر القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي.
وشنت تركيا عملية عسكرية أطلقت عليها "غصن الزيتون" في 20 يناير 2018، بمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر، استهدفت على وجه التحديد مواقع قوات سوريا الديمقراطية المحيطة بمدينة عفرين السورية.