البطريرك لحَّام حاضر حول مدائح والدة الإله في المعهد الفني الأنطوني الدكوانة
شارك هذا الخبر
Wednesday, March 20, 2019
بدعوة من المعهد الفني الانطوني في الدكوانة أقيمت محاضرة عن مدائح والدة الإله لاهوت التجسد في ألوان، ألقاها البطريرك غريغوريرس الثالث لحام الكلي الطوبى في حرم المعهد في الدكوانة. وقد استُهلَّت المحاضرة بترتيلة بيزنطيَّة لمريم العذراء «نحن عبيدك» التي كانت إنطلاقة لهذه المحاضرة والتي شرح أبياتها الأربع والعشرون. ولا يسعنا هنا إلَّا أن نذكر بأنَّ هذه الترنيمة أوحت بها العذراء للبطريرك سرجيوس حين كان واقفًا على أسوار الأراضي المقدَّسة مع المؤمنين ينظرون إلى جحافل الفرس الذين كانوا على أهبة الهجوم، فارتفعت هذه الصَّلوات عاموديًّا وقبل طلوع الفجر، تبدَّدت هذه الجحافل من أمام أسوار المدينة بمعجزة وذلك في العام ٦٢٦م. تحدَّث عن رموز مريم التي تُشيرُ إلى يسوع في العهد القديم والذي يختبئ فيه العهد الجديد، الذي بدوره لا نفهمهُ من دون العتيق، ومنها: برج الكنيسة – سُلَّم يعقوب – فردوسٌ ناطق فيها آدم الجديد – المدينة الفاضلة (والإنسان مواطنٌ في هذه المدينة) – هي خيمة (حلَّ فيها التجسُّد) – علَّيقة موسى (أحشاؤها نارٌ ونور) – مريم كرمة (أعطتنا المسيح يقطرُ خمرةً روحيَّة تُفرِّحُ نفوسَ المؤمنين) – مريم إنجيل، بشارة يسوع، حقيقة إنجيل مع يسوع – مريم كتاب ختمهُ الله... أمَّا أجمل تشبيهٌ لها فهو: صَبَغَتْ من دمائِها ثوبَ يسوع أرجوانيًّا أي جسد يسوع... أمَّا المعنى الحقيقي للتبشير في اللغة اليونانيَّة فهو أكثر من سلام وترجمته الحقيقيَّة هي إفرحي يا ممتلئة نعمة؛ النِّعمة والفرح متساويان في اللغة اليونانيَّة... يبقى أنَّ التجسُّدَ هو العقيدة العظمى فى المسيحيَّة، والينبوع الحيّ الذي ينبع منه كل الفكر المسيحى ويُبنى عليه ... وكان قد حضر المحاضرة شخصيات روحية وإعلامية وأساتذة وإداريِّ المعهد والطلَّاب