المصروفون من "الصياد" يطالبون بتعويضاتهم والمستحقات

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 20, 2019

شرح صحافيو وموظفو "دار الصياد" المصروفون من دون نيلهم كامل حقوقهم والتعويضات المالية مسار ما آلت اليه الامور في مؤتمر صحافي عقدوه في نقابة المحررين حضره النقيب جوزف القصيفي واعضاء مجلس النقابة، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر وممثل نقابة المخرجين والصحافة ومصممي الغرافيك ديزاين المسؤول الاعلامي ناصر القواص.

بعد الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الصحافة، استهل النقيب القصيفي اللقاء بكلمة جاء فيها:

اولاً: إن نقابة المحررّين هي نقابتكم، وبيتكم ومرجعكم والملاذ. وانتم قمتم بما ينبغي عليكم أن تقوموا به للدفاع عن حقوقكم. فأنتم الاصل، وانا وزملائي في مجلس النقابة لسنا إلاّ ممثلين لها، متحصنين بثقتكم على أثر انتخابات ديموقراطية جاءت نتائجها إنعكاساً لارادة المحررّين. وإن الدفاع عن حقكم هو واجب نسعى إليه ليس من قبيل التحدّي لاحد، بل لأنه حقّ، وصاحب الحقّ سلطان. خصوصاً أنكم إخترتم اللجؤ إلى القضاء، وهذا أمر مشروع. ونحن جميعاً نثق به، ونحترم الإحكام التي يصدرها. كما من المؤسف أن تقفل "دار الصياد" ابوابها ومن المؤسف اكثر ألاّ يتوصّل الزملاء في الدار إلى اتفاق مع إدارتها يؤمن لهم تعويضات عادلة تنسجم مع التضحيات التي قدموها للمؤسسة وكانت سبباً في اتساعها ونهضتها".

وتابع: "ومرة جديدة ادعو إلى استئناف الحوار بين الطرفين لإنصاف الزملاء الذين أفنوا زهرة عمرهم، ولهم الحق في اعتبار ما يعرض عليهم من تسويات لا يليق بما بذلوه طوال عقود من الزمن، فعسى أن يصحح الوضع". وإن نقابة محررّي الصحافة اللبنانية وضعت في مقدم أولوياتها الدفاع عن حق المنتسبين إليها، وهذا ما تفعله دون خجل، وستظل تفعله عندما تلحق ظلامة بزميل أو يقع عليه إجحاف. نحن متضامنون معكم حتى يمّل التضامن منا".

والقى الاسمر كلمة جاء فيها: "اولا اود ان اعبر عن سعادتي لوجودي في نقابة المحررين واود تقديم التهنئة لمجلس النقابة الجديد ولاسيما ان نقابة المحررين هي من اهم المؤسسات التي ترعى حرية الرأي في لبنان وهي تدخل في تاريخ وذاكرة لبنان مثلها مثل دار الصياد، ونحن ربينا على "دار الصياد "، وبالتالي نحن نوجه اليوم صرخة باسم الاتحاد العمالي العام الذي هو المدافع الاول عن الحركة العمالية في لبنان، فكيف اذا كانت الحركة العمالية ترقى الى مستوى صحافيين ومحررين ومدراء ومستخدمين في "دار الصياد"، لذلك ارفع الصوت عاليا واقول يفترض المعاملة لموظفي وعمال والصحافيين والمدراء في دار الصياد ان ترقى الى مستوى تضحيات ناضلت في سبيل تكبير هذه المؤسسة وايصالها الى ما وصلت اليه في لبنان والعالم العربي، اضم صوتي الى صوت النقيب القصيفي من حيث ضرورة الحوار لانصاف الجميع ان بتعويضاتهم في الضمان الاجتماعي وان بتعويضاتهم الاخرى التي تختص بمحاكم العمل وبالتالي اوجه نداء الى القيمين على دار الصياد لكي يبدأوا حوارا جديا مع الاشخاص الذين قضوا عمرا طويلا معهم وشاركوهم في تضحياتهم ونضالاتهم حتى أضحت هذه الدار جزءا من ذاكرة لبنان ولهذا يجب انصاف هؤلاء الناس".

والقى كلمة موظفي "دار الصياد" الزميل جورج برباري وقال: يجدّد صحافيّو وموظفو "دار الصيّاد" المصروفون تعسفّاً أسفهم وحزنهم على قرار صرفهم من الدار التي أفنوا فيها زهرة عمرهم، ورفدوها بكل اسباب النجاح، مخاطرين بارواحهم في زمن الحرب، من أجل أن تستمر في اداء رسالتها، وكان الأجدى أن يستحق هؤلاء وسام الثبات والشجاعة، بدلاً من المصير الذي آلوا إليه".

وتابع: "وعلى الرغم من الوعود التي اكدتها لنا الادارة باعطائنا كامل حقوقنا وتعويضاتنا، إلاّ أننا فوجئنا بعدم تنفيذ الوعود، والاكتفاء بعرض مبالغ ضئيلة ساوت بين جميع الصحافييّن والموظفيّن على اساس الحّد الأدنى للأجور وفي بعض الاحيان دون الحدّ الادنى، وتغييب الرواتب الحقيقية الاساسّية لهم. إضافة الى عدم اعطائنا حقوقنا المشروعة من الفرص السنوية والنقليات وبدل مساعدات مدرسيّة والشهر الثالث عشر".

اضاف:" نتمنى أمام هذا الوضع ألاّ نضطر الى كشف بعض الحقائق التي تؤكد صحة إعتراضنا على الغبن اللاحق بنا ولا سيما تسجيل الصحافييّن والموظفين بالحّد الأدنى للاجور، أو كتم القيمة الاساسية للراتب، ممّا يؤدي الى تشويه قيمة التعويضات المستحقة، ويلحق الاجحاف الكبير بجميع المصروفين من الدار. أبدينا حسن النيّة عندما حاولنا التوصّل الى تسوية حبية ومنصفة بالاتصال المباشر، ومن خلال وساطة قادتها نقابة المحررين والاتحاد العمالي العام بشخص رئيسه بشاره الاسمر إلاّ أن إدارة الدار لم تبد أيّ تجاوب، ما دفعنا اللجؤ الى القضاء إثباتاً لحقنا". كما نلفت الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الى ضرورة التحقق من ايفاء الدار لالتزاماتها تجاهه، وأن يأخذ بالاعتبار هذا الامر، ويدلي في رأيه بموضوعيّة وضمير في ما يتصّل بحقوقنا".

وختم: "على الرغم من هذه الحقائق لم نغلق حتى الآن ابواب التوافق، ولم يكن لجؤونا الى القضاء، إلاّ حفاظاً على حقوقنا قبل انتهاء المهلة القانونية. ونحن لنا ملء الثقة بالقضاء اللبناني الذي إحتكمنا إليه، ويبقى مرجعنا عندما توصد بوجهنا الابواب، متمنين الاسراع في إصدار الاحكام.

اخيراً نخص بالشكر نقابة محرري الصحافة اللبنانية بشخص النقيب جوزف القصيفي واعضاء مجلس النقابة، والاتحاد العمالي العام بشخص رئيسه بشاره الاسمر، وادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمحامي ميشال ريشا الذي تعهد بمتابعة قضيتنا حتى نيلنا كامل الحقوق، واود الاشارة الى ان صرفنا هو تعسفي وقد ثبت هذا الامر اصدار الدار لاعداد من المجلات في الخارج وخصوصا في الخليج وهذا يؤكد ان الصرف من الدار ليس اقتصاديا".

وفي السياق علمت "المركزية" ان محامي ادارة "دار الصياد" ربيع زين الدين حضر الى مقر نقابة المحررين قبل المؤتمر من اجل حضوره الا ان نقيب المحررين جوزف القصيفي اعتذر عن عدم ترحيبه به لانه غير مدعو ومن غير اللائق وجوده بصفته محامي الفريق الخصم خصوصا وان المؤتمر هو للصحافيين والموظفين

المصروفين تعسفا من دار الصياد.

وفي المعلومات ان ادارة دار الصياد برئاسة السيدة الهام فرنجية اجرت اتصالات بكبار المسؤولين الذين حاولوا التوسط من اجل الغاء المؤتمر الا ان النقيب اصرّ على عقده واكد ان النقابة هي خط الدفاع الاول عن الاعلاميين وليست في وارد المساومة على حقوقهم المهدورة.