مطر: بالشراكة الحقّة ننقذ الوطن

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 20, 2019

لبّى أبناء الحكمة وأصدقاؤها دعوة رئيس مدرسة الحكمة في بيروت الخوري جان-بول أبو غزاله، للمشاركة بالقدّاس الإلهي في مناسبة عيد القديس يوسف شفيع المدرسة وقداماها والذي احتفل به رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر يحيط به النائب العام لأبرشيّة بيروت المونسنيور جوزف مرهج والآباء جان-بول أبو غزاله وجوزف غاريوس ويوسف عون وشارك فيه المطران شارل مراد والمتقدم في الكهنة الأرشمندريت يوستينوس ديب ممثلاً متروبوليت بيروت المطران الياس عودة ورؤساء مدارس الحكمة الحاليون والسابقون ولفيف من الكهنة والرهبان والرهبات.

كما شارك في القدّاس نائب رئيس الحكومة غسّان حاصباني والنواب: نيكولا صحناوي وعماد واكيم وهاغوب ترزيان وأنطوان بانو وحشد من الشخصيات.

وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران مطر عظة من وحي المناسبة تحدّث فيها عن الحكمة وشفيعها القديس يوسف، وقال: "في هذه المناسبة المباركة نتوجّه منكم بوصيّتين عزيزتين على قلبنا. الوصية الأولى تتعلّق بالوفاء للصرح الذي فيه تتلمذتم، وهذا ما نعرف أنّكم مقيمون عليه، والثانية خدمة الوطن من قبل كل منكم ومن قبل جميع المواطنين، بما يوفر للبنان العزيز ما يحتاج إله من قدرة على حمل مسؤولية الرسالة التي حمّله الله إيّاها وهي رسالة العيش الواحد الكريم الذي يحتاج إلى مَثَله الشرق والغرب معًا على ما أكّده البابا القديس يوحنا بولس الثاني، صديق لبنان ونصيره كما لا أحد" وتساءل: "كيف نخدم وطنًا نريد الاستفادة منه فرديًّا وطائفيًّا وحسب ولا نقبل أن نضحي من أجله كوطن لجميع أبنائه على السواء".

وأضاف: "لذلك يجب السؤال عما ينقصنا بعد لإنقاذ بلادنا والسير بها نحو الحكم الصالح. أمّا الجواب فقد يكون في تنبّهنا إلى شرط أساسي ثانٍ موازٍ لشرط الشراكة الحقّة، يجب أن يتأمّن هو أيضًا ليسلم لبنان. هذا الشرط هو الاهتمام بوحدة البلاد وباحترام مصالحها العليا التي تؤمّن الخير لجميع الأطياف ولا تُبعد عنه أحدًا".

وختم: "نتقدّم بأحرّ التعازي من أهل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء الإرهاب، سائلين لهم الرحمة ولذويهم الصبر وللإنسانية فرصة خلاص".