خاص ــ عون.. سأوصل "السنيورة" الى باب السجن!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 20, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

بدا واضحاً، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يصوّب على رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة لناحية ضرورة مثوله امام القضاء وذلك في معرض كلامه في بعبدا خلال مؤتمر اطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني: "فكر بلبنان"، على خلفية المواقف المتضامنة مع السنيورة والتي اعتبرت ان استهدافه يحمل خلفيات انتقامية وسياسية والهدف منها ايضا محاسبة المرحلة الحريرية السياسية.

كلام عون لم يخلُ ايضاً بإشارته الى تلك المرحلة بقوله "ان السبب الثالث لتردي الاقتصاد اللبناني يكمن في الارث الكبير والسيء من اعتماد سياسية الاقتصاد الريعي لسنين عديدة عطّل نمو الاقتصاد الداخلي، غامزاً من قناة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والد رئيس الحكومة سعد الحريري شريك عون في التسوية الرئاسية.

وأيضاً كان السنيورة قد قال سابقا، أن قسماً من الاموال كانت تؤخذ من وزارة المالية في زمن تولي عون الحكومة العسكرية ليحولها الى الخارج, وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا المقطع .(الفيديو مرفق مع هذه المقالة)

رئيس الجمهورية الذي وجد ان القضاء برّأه من تهم سياسية، يجد أن هذا الامر يجب ان ينسحب على السنيورة اذا ما كان بريئا وليس لشن حملة دفاعية تعكر الاجواء في البلاد وتعطي الخطوة بعداً مذهبياً, اذ شدد في كلامه على أن المتهم عليه ان يخضع امام القضاء لتبرئة ذاته اي انه لن يتراجع امام لزام السنيورة الخضوع للقضاء بدلا من شن الحملات الدفاعية عبر الاعلام واعادة فرز البلاد سياسياً.

وقد بدا واضحا في المرحلة الاخيرة ان مرحلة الحريرية السياسية باتت على مشرحة العهد وحزب الله وان محاسبتها امر لا بد منه سيما ان حجم الديون التي رتبتها على البلاد في مفهوم تحالف عون – امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مفترض ان لا يمر من دون تحديد مسؤوليتها للشعب اللبناني حيث يردد عون دائما انه ورث تركة منذ العام 1993 حتى ما قبل توليه رئاسة الجمهورية هادفا بذلك الى تحليل ذاته من تداعيات الوضع الاقتصادي المتردي التي تمر به البلاد.

من هنا فإن محاسبة السنيورة قضائيا او مثوله امام القضاء امر لا بد منه لا سيما بعد موقف عون الاخير وتهجم السنيورة عليه واتهامه بأنه أخرج اموالا من الخزينة العامة لصالحه على ما جاء في مؤتمره بما اغضب عون وحدا به الى استهداف المرحلة الحريرية دون مراعاته الحريري الابن الذي هو شريك له في السلطة.

ثمة من يقول ان عون يريد ان يوصل السنيورة امام باب السجن اذا امكن سيما انه يراهن على ان الحكومة الحالية هي التي يعوّل عليها، وان رئيسها راض بما يقدم عليه من اجراءات بعد التفاهم عليها.

حتى ان كلام وزير الخارجية جبران باسيل العالي السقف في ذكرى 14 آذار، جاء من موقع قوي لما يمثله نيابياً وحكومياً ويجعله قادرا على رسم معالم الاداء الجديد للحكومة الحالية في عدة ملفات تتوزع بين النازحين والكهرباء وغيرها..

اذاً عون على ما يرى مقربون منه بدأ يمارس رئاسته القوية التي ستترجم في تعيينات لصالح تياره ومحاسبات امام القضاء دون تسويات ومن بين هؤلاء تحديدا السنيورة الذي لن يدعه عون ينام ملء جفونه عن مسؤليته المالية التي على القضاء ان يبت بها.


Alkalima Online