وكالة الطاقة تحذر من نقص بالمعروض النفطي في الربع الثاني

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 16, 2019

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة إن سوق النفط ستتحول إلى تسجيل نقص متواضع في المعروض من الخام بداية من الربع الثاني من هذا العام، في الوقت الذي لدى أوبك فيه طاقة إنتاجية كبيرة للحيلولة دون أي ارتفاع في الأسعار حال تعطل أي إمدادات.
وأبقت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 دون تغيير عند 1.4 في المائة أو 1.4 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا إن نمو الإنتاج القوي للنفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة الولايات المتحدة ينبغي أن يضمن تلبية الطلب. وأضافت أن السوق قد تشهد فائضا متواضعا في الربع الأول من 2019 قبل أن تتحول إلى تسجيل نقص في المعروض بنحو 0.5 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام.
وأردفت الوكالة قائلة «في الوقت ذاته، فإن تخفيضات الإنتاج (من أوبك) زادت الطاقة الإنتاجية الفائضة. وهذا أمر مهم بوجه خاص الآن مع تزايد التدهور في المعنويات الاقتصادية، في الوقت الذي قد يدخل في الاقتصاد العالمي في فترة هو فيها عرضة للمخاطر».
وقالت الوكالة إن ما يثير القلق على وجه الخصوص هو احتمال استمرار تراجع الإنتاج في فنزويلا التي استقرت إمداداتها عند 1.2 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. وأضافت أن تدهور منظومة الكهرباء في فنزويلا، والتي تعد مهمة لإنتاج النفط، يجعل من غير المؤكد أن يصمد ما تم من إصلاحات لفترة. لكنها أشارت إلى أنه في حالة حدوث نقص كبير في المعروض الفنزويلي، فإن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لديها طاقة إنتاجية فائضة وفعالة بنحو 2.8 مليون برميل يوميا. وقالت أيضا إن ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة يعطي دعما للأسواق العالمية.
وفي 2018. أسهمت الولايات المتحدة في نمو الإنتاج من خارج أوبك بنسبة 79 في المائة من 2.8 مليون برميل يوميا. وعلقت الوكالة على ذلك قائلة إن «الوتيرة التي لا هوادة فيها مستمرة في 2019. حيث من المتوقع أن يزيد الإنتاج الأميركي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لتصل نسبة إسهامه في نمو الإنتاج من خارج أوبك إلى 83 في المائة من 1.8 مليون برميل يوميا... ما يغير قواعد اللعبة هو أن الولايات المتحدة ستصبح في 2021 مصدرا صافيا للنفط على أساس المتوسط السنوي».
وكان تقرير لـ«أوبك» أظهر الخميس أن مخزونات النفط العالمية قفزت بنحو 22.1 مليون برميل خلال الشهر الماضي. وأظهر التقرير الشهري للمنظمة أن المخزونات النفطية التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت خلال فبراير (شباط) الماضي 2880 مليون برميل. وتعتبر بذلك مخزونات النفط العالمية أعلى بمقدار 4.3 مليون برميل في فبراير الماضي مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018.
وبالنسبة لمتوسط آخر خمس سنوات، فإن المخزونات التجارية من الخام كانت في فبراير الماضي أعلى بنحو 19.1 مليون برميل. وبحسب التقرير الشهري لأوبك، فإن التقديرات الأولية لإجمالي المخزونات التجارية لدى الولايات المتحدة تراجعت بمقدار 14.3 مليون برميل خلال فبراير الماضي لتبلغ 1244.7 مليون برميل.
وتعتبر بذلك مخزونات النفط الأميركية أعلى بنحو 34.7 مليون برميل عن الأرقام المسجلة في فبراير من العام الماضي كما أنها فوق متوسط السنوات الخمس الأخيرة بنحو 31.9 مليون برميل.
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة، وقفز الخام الأميركي إلى أعلى مستوى منذ بداية العام وسط تراجع طفيف في المعروض العالمي خلال الربع الأول من العام بفعل تخفيضات الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والعقوبات الأميركية على فنزويلا وإيران... بيد أن المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يبدأ قريبا ويحد من الطلب على الخام كبحت ارتفاع الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا إلى 58.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المائة، عن التسوية السابقة إلى 67.43 دولار للبرميل. ويقل هذا المستوى بما يقارب الدولار عن أعلى مستوى في 2019. والذي بلغ 68.14 دولار للبرميل في اليوم السابق.


الشرق الأوسط