خاص - انتخابات الرابطة المارونية.. رفض لتجربة الأحزاب.. وهذه المفاجأة متوقعة!

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 15, 2019

خاص – عبير بركات

بدأت تشهد انتخابات الرابطة المارونية حماسة مع اقتراب موعد هذا الاستحقاق المقرر السبت 16 آذار.
وبات واضحا بأن تحالف الاحزاب المسيحية اسوة بالتيار الوطني والحر والقوات اللبنانية والمردة والمحامي بول كنعان الذي رشح ريمون عازار الى العضوية عن تجمع موارنة من أجل لبنان يعيد الى الذاكرة مشهد الخلافات في المجلس الحالي الذي ادى الى استقالة المرشح القواتي جوزاف نعمة وعدد من الاعضاء الذين علقوا عضويتهم نتيجة خلافات عدة بحيث يتخوف اعضاء في الرابطة من ان تنتقل الخلافات الحكومية بين الاحزاب الى لائحة ابي نصر المدعومة من احزاب السلطة في مقابل لائحة المرشح الى رئاسة الرابطة غسان خوري التي تضم ناشطين في العمل السياسي والمسيحي بعيدا عن الحسابات السياسية الطامحين للعمل بالتعاون مع عدة مؤسسات مارونية على غرار المؤسسة المارونية للانتشار التي يتراسها حاليا المهندس شارل حاج بعد ان ترأسها النائب نعمة افرام وقبله الوزير السابق ميشال اده، وحققت نتائج مما يعني ان هذه اللائحة تنوي التعاون لتحقيق نتائج للبيئة المسيحية.

ورغم أن لائحة ابي نصر تضم مرشحين كفوئين وبعضهم كان في المجلس السابق اسوة بندى عبد الساتر وجورج الحاج والدكتور عبدو جرجس وآخرين... الا ان التخوف هو من المحاصصة الحزبية التي طغت عليها قد تؤدي الى تبادل التشطيب بين المرشحين الحزبيين اي التيار القوات والمردة.

في وقت مرتقب بأن لا يعمد مؤيدو القوات والمردة الى انتخاب ابي نصر نتيجة خلافات سياسية حزبية واضحة.
وحتى حينه يبدو المشهد غير واضح في ظل امتعاض عدد من رؤساء الروابط السابقين ورغبتهم في عدم التصويت له لاعتبارهم انه كان شريكا معهم ابان ولاياتهم من خلال ممارسته وصايا معنوية على كل منهم .
اضافة الى ان النقيب انطوان قليموس يعتبر بان ترشيح ابي نصر اسقط حلمه كرئيس رابطة حالي بالترشح لولاية ثانية على امل تأمين نتائج بعد الاخفاقات التي حصلت في المجل الحالي نتيجة خلافات سياسية.

ولكن من الممكن القول ايضا بأن مؤيدي الاحزاب لن يلتزموا باللوائح لاسيما القوات اللبنانية التي تعتبر بان حصتها متواضعة في لائحة أبي نصر، وأن بعض الناخبين القواتيين قد يرد بعدم انتخابه وانتخاب خوري كما ان عددا كبيرا من أعضاء الهيئة الناخبة يفضلون اعطاء فرصة جديدة للجيل الصاعد داخل الرابطة المارونية من خلال الاقتراع لصالح خوري لاسيما أنهم يريدون للرابطة ان تكون مؤسسة بعيدة كل البعد عن الرعاية السياسية منعا لتعطيل دورها كما حصل في المجلس الحالي الذي يترأسه قليموس.

ومن باب المزاح يذهب بعضهم الى القول انه من الممكن ان تفوز لائحة ابي نصر دونه هو بحيث يكون خوري رئيسا على لائحته، لاسيم ان الانطباع السائد لدى الهيئة الناخبة بأن ابي نصر يريد رئاسة الرابطة كتعويض عن عدم ترشحه الى النيابة ولذلك يدعمه التيار الوطني الحر، في حين ان خوري يريد الانصراف الى العمل داخل الرابطة بعيدا عن السياسة وهو ما اكدت عليه خطوته عندما لم يحالفه الحظ في الانتخابات السابقة ومع ذلك انخرط في العمل داخل اللجنة الاقتصادية بهدف الانتاج بعيدا عن اي ردات فعل مقدما بذلك المصلحة المسيحية على اي حسابات خاصة.

Abir Obeid Barakat