خاص- تفاصيل "لقاء المصالحة".. من تخلى عن انانيته؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 14, 2019

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

بعد سنوات من الخصومة، سجل الثاني عشر من آذار الجاري مصالحة بين رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء أشرف ريفي.
"لقاء المصالحة" هذا كان عرابيه الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق رشيد درباس.
اما عن تفاصيل اللقاء، فيؤكد الوزير درباس لموقع الكلمة اونلاين، انه من الدقائق الاولى للقاء المصالحة، جلس الثنائي وكأن شيئا لم يكن، وهذه دلالة على حسن نية الطرفين.
فعلى الرغم من ان السنيورة ودرباس هما عرابا هذا اللقاء، الا ان الفضل الاول في هذه المصالحة يعود الى اللواء ريفي ورئيس الحكومة.
مصالحة الحريري – ريفي، وصفها درباس "بالسهلة"، مضيفا لموقعنا ان الطرفين اقتنعا انه في لحطة من اللحظات يترفع الانسان عن الامور الصغيرة ليرى الامور الاكبر.
فالخلاف الذي كان قائما بين الطرفين، لا يستحق معركة في ظل الظروف غير المؤاتية والاضطراب السياسي الشنيع. فالبلد في خطر وتواجهه تحديات كبيرة، وعندها "بتظبط العالم أمور بيتها"، حسبما ذكر درباس.

اما مصادر اللواء أشرف ريفي، فتؤكد لموقعنا ان البلد يمر بأزمة كبيرة تستلزم وحدة الصف، واللواء أشرف ريفي الذي قال بداية انه سيترشح على المقعد السني في طرابلس، أكد انه منفتح على اي حل ممكن ان يحصل لمصلحة المدينة.
"لقاء المصالحة"، هو اكبر من مجرد تفاهم على مقعد نيابي، بل محاولة لفتح صفحة جديدة بخدمة طرابلس والبلد بحسب مصادر ريفي. كما وان عودة ريفي عن الترشح في الانتخابات الفرعية، ليست خاضعة لمعايير الربح والخسارة بل هناك هجمة كبيرة في البلد يقوم بها فريق حزب الله تسلزم توحيد الصفوف، وريفي على قناعته وثوابته الكاملة.
اما العلاقة مع تيار المستقبل فستكون مبنية على الوضوح والصراحة بما فيه خير البلد، حيث ان اهدافا واحدة تجمعهما. فإذا اختلفا بالاسلوب ينظمان خلافهما، بحسب المصدر الذي اشار الى ان ريفي هو ابن مشروع رفيق الحريري وبالتالي هو بصلب الفريق السيادي بالبلد.
وفي سؤال حول امكانية ترشح ريفي على لائحة تيار المستقبل، لم نتلق جوابا واضحا من المصدر عينه.

اللواء اشرف ريفي بحسب المصدر، يؤكد ان بقاموسه لا يجود انانية شخصية، فعندما رأى ان مصلحة البلد الكبرى تقتضي حصول هذه المصالحة، بالشكل الذي شهدناه، تخلى عن المقعد الطرابسلي.

ثوابت اللواء ريفي لم تتغير، فقبل أشهر اصدر موقفا داعما للحريري في وجه حزب الله الامر الذي يؤكد ان هذه المصالحة لا ترتبط فقط بانتخابات فرعية او نيابية، حسب مصادر اللواء ريفي، بل انتظر الطرفان ان تنضج هذه المصالحة.