نواب وفاعليات ناقشوا خطة لزغرتا القديمة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 9, 2019

عقدت لجنة "إحياء زغرتا القديمة" جلسة لعرض مشروع "وضع الخطة الاستراتيجية لزغرتا القديمة"، ومناقشته، وذلك في مسرح بيار فرشخ في المبنى البلدي.

حضر الجلسة النائبان ميشال معوض وإسطفان الدويهي، المحامي يوسف الدويهي، نائب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" الدكتور كمال معوض، ممثلو أحزاب، رئيس مؤسسة "الخير والإنماء" المهندس مخايل الدويهي، المهندس زياد المكاري، المرشد العام للمرشدية العامة للسجون في لبنان الخوري جان مورا، عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية وأصحاب الاختصاص والمهتمين.

استهلت الجلسة، بكلمة للدويهي، لفت فيها إلى أن "مسودة مشروع وضع الخطة الاستراتيجية لزغرتا القديمة، هو لأن زغرتا القديمة، ملك الجميع، ومسؤولية وضع التخطيط، هي جماعية، مهما اختلفت الآراء"، معتبرا أن "هذا المشروع أصبح ضرورة. ومن هنا ضرورة وضع استراتيجية ورؤية موحدة، مع خطة كاملة، توجه المشاريع المستقبلية والتطور المنسق المنسجم والمستدام. كما الحاجة إلى وضع خطة واضحة، تشجع الاستثمار، لأنه إذا فشلنا أن نخطط، نكون خططنا لكي نفشل".

وأشار إلى "التغيير الحضري، الذي يصيب كافة المناطق اللبنانية، ومدى تأثيره على السكان، الذي أدى إلى تضخم وتوسع وتنوع عشوائي ونقص في الخدمات الأساسية، إضافة إلى أوضاع اجتماعية متدهورة، ومن هذه المناطق زغرتا، وبعض أحيائها، كحي زغرتا القديمة، الذي أحدثت فيه الهجرة والتهجير والفرز السياسي الداخلي، أواخر الخمسينيات وفي الستينيات، ومن ثم عودة وهجرة معاكسة، منذ منتصف السبعينيات، مع قدوم مهجرين مسيحيين من لبنان، وفقدان فرص التطور والضيق الاقتصادي، وعدم وجود تخطيط وصعوبة في تلبية المتطلبات، ومواجهة الواقع الجديد من قبل المسؤولين، والاكتظاظ السكاني، بسبب ازدياد عدد السكان بسبب النزوح السوري واللاجئين العراقيين، وتوسع التركيبة الديمغرافية".

واعتبر أن ذلك أدى إلى "تضرر هذه المنطقة وتراجعها على كافة الأصعدة، مما أدى إلى أوضاع اجتماعية متدهورة، وتغيير ديموغرافي جذري، واستخدام عشوائي للملكيات، ونقص في الخدمات الأساسية، وباتت المحلة في دائرة مفرغة. وأضحت زغرتا القديمة بيئة حاضنة للفقر، وطاردة النمو، مما زاد من خطر الفقر وتغيير الهوية".

ثم عرض الدويهي أهداف المشروع، ومنها "الحفاظ على التراث والهوية وتنمية مستدامة للاقتصاد وللمجتمع وللبيئة وللثقافة وللأمن. وأيضا تطوير البيئة الحضرية، وجعل المنطقة معلما سياحيا هاما".

إذ شدد على أن "وحدة الرؤية والتخطيط والتنفيذ يصنعون القوة"، عرض مراحل المشروع الثلاثة:

1- إطلاق المبادرة وتأسيس هيكلية، إضافة إلى تشخيص ورؤية ودراسات وطرح آلية عمل تقنية. ولقد انتهينا هذه المرحلة.

2- وضع التخطيط الاستراتيجي، وتفعيل المشاركة المحلية الواسعة.

3- إطلاق التنفيذ".

وختم مشددا على "أهمية هذا المشروع، باعتباره يحسن نمط وجودة الحياة، ويخلق فرص عمل، ودخل للقوى العاملة المحلية، ويطور ويحدث البنى التحتية".

بعدها، تحدث طوني الحلبي المكاري عن المشروع، عارضا "نماذج الإحصاء، الذي تم تنفيذه في زغرتا القديمة"، مشيرا إلى أنها "أول دراسة تقنية عن هذه المنطقة"، مؤكدا أنه "ووفق هذا الإحصاء، تم تحديد نوع الأبنية وتاريخها وحالتها، وأنها منطقة مكتظة ومعظمها قديمة وصيانتها خجولة، واستعمالها أكثر للسكن وهي غير منتجة".

وقال: "لفت الإحصاء إلى مستوى الإيجارات، الذي يؤشر إلى مدى ضعف هذه المنطقة التجاري والاقتصادي، وهوية هذة المنطقة، التي تتغير، وعدد سكانها، وكذلك وضع العائلات والمستوى العلمي للمالكين والمستأجرين، ومستوى الدخل وأعمار السكان في هذه المنطقة، وتقسيمهم بعدد وحدات السكن".

وختم مشيرا إلى "الخطر المستقبلي، الذي يتهدد هذه المنطقة، بسبب رغبة معظم سكانها من أبناء زغرتا، في الانتقال منها".

من جهته، تحدث المهندس بولس الدويهي عن "جغرافية هذه المنطقة، التي تشكل عاملا من عوامل عدم انتعاشها اقتصاديا"، شارحا "طوبوغرافيتها وجغرافية أحيائها، من طرقات ضيقة وغيرها، إضافة إلى مؤسساتها من مدارس وكنائس ومنازل قديمة، وبيوتها المهجورة وحالة الأبنية والطرقات وسوق الساحة".

ووتناول "التخطيط الموضوع لإنعاش هذه المنطقة وبناها التحتية"، عارضا "أفكارا عدة، لرفع الاقتصاد المحلي، صيفا وشتاء، من مكاتب هندسة وخدمات احترافية، إلى صناعات حرفية وسياحة"، رابطا "المنطقة القديمة وعلاقتها مع النهر، الذي يحيط بها، وطواحينه وكيفية الاستفادة منها، آخذين بعين الاعتبار وضع الأهالي من خلال وضع سياسية اقتصادية خاصة بها".

وختم طارحا ثلاث طرق، تساهم في ذلك "الاستثمار الشخصي، تشجيع الناس على أعمال ونشاطات من خلال دعم، وأخيرا تدخل من السلطات الحكومية ليحصل الإنماء".

وفي الختام دار نقاش حول المشروع.