بهدف طمس المخالفات الخطيرة في مشروع طريق الشام (وصلة عاليه - سوق الغرب) بعد ادعاء تحالف متحدون بوجه المتعهدين جهاد العرب عن شركة الجهاد للتجارة والتعهدات ورائد الريس عن شركة زار يونايتد غروب، تقوم الأخيرة على مدار الساعة بهدم الجدران والإنشاءات وإزالة المخالفات والدلائل بعد انكشاف التصدعات المخيفة في القواعد وجدران الدعم، كما هو مثبت بالصورة والفيديو الملتقطين بتاريخ اليوم 8/3/2019.
وعلم "متحدون" عبر مصادر موثوقة بأن موظفين تابعين لوزارة الاشغال العامة والنقل كانوا قد حضروا إلى موقع المشروع بعد معرفتهم بالادعاء واجتمعوا برائد الريس، حيث تلا ذلك بدء أعمال الهدم.
ويبقى السؤال: كيف للوزارة المولجة الإشراف على الأعمال في المشروع المذكور أن تكون مشاركة في هكذا خطوة، وما هي طبيعة الدور الذي تلعبه والذي سمح للأمور بالتطور والتفاقم إلى هذا المستوى من الخطورة؟! وهل أن هدم الجدران وتعريض الطريق لخطر الانزلاق خاصة في هذا الطقس الممطر هو الحل؟ وإذا افترضنا أن القرار يعود للمقاول بدون إعلام الوزارة، فهل يحق له تنفيذ هذه الأعمال على بهذا الشكل ومسؤوليته الخاصة؟؟
وكثير من الأسئلة الملحة التي تنتظر الإجابة عليها!
يضع التحالف هذه الوقائع الإضافية البالغة الخطورة والمعززة والثابتة من واقع الحال برسم القضاء والمعنيين لوقف الأعمال في المشروع وملاحقة المرتكبين ومحاسبتهم بشكل فوري، كون إخفاء الأدلة لا يخفي مسؤولياتهم الجرمية بحق الناس لا بل يزيدها تشديداً.
