خاص- د. عبدالله بو حبيب يوقّع كتابه اليوم

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 2, 2019

خاص- أليزابيت أبو سمره

الكلمة أون لاين

مؤلَّف من 326 صفحة مع فهرس الأسماء وفهرس الكتاب، لخّص الدكتور عبدالله بو حبيب في "أميركا القيم والمصلحة نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الأوسط" فهمه للسياسة الأميركية بعد تجربة سنوات كسفير للبنان في الولايات المتحدة.

هذا الكتاب أعقب آخر بعنوان "الضوء الأصفر السياسة الأميركية تجاه لبنان" الذي كتب فيه أيضا خبرة سبع سنوات في السفارة في فترة الثمانينات.

كتاب "أميركا القيم والمصلحة نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الاوسط" هو ثمرة معرفة السفير عبدالله بوحبيب في سياستي الولايات المتحدة والعالم العربي، وما رآه في المنطقة من صعوبة استيعابية للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، فأحبّ أن يكتب عن هذه المسألة بين السبعينيات حتى ولاية الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب ليلقي الضوء على أن السياسة الأميركية ثابتة، ولكنها تتغير بعض الشيء من ولاية رئيس إلى آخر.

بو حبيب يقول للكلمة ااونلاين إن الولايات المتحدة تغيرت سياستها اليوم خلافا لكل الرؤساء الأسلاف.

ويقول بو حبيب إن الولايات المتحدة مهمّة في حياة شعوب الشرق الأوسط منذ القرن الماضي حتى اللحظة، والدليل ما يحصل من أحداث في المنطقة، ويشدد على ضرورة أن يفهم المعنيون في الشرق الأوسط كم تؤثر السياسة الأميركية علينا، شئنا أم أبينا، وكم سيستمر تأثيرها في المستقبل، وكم تؤثر في الحياة اليومية للأفراد، على سبيل المثال الأمور البسيطة: Jeans, Hamburger, Pizza, Starbucks, Marlboro, ... وغيرها من الأمور الأخرى.

الكتاب يحتوي أربعة أجزاء وخاتمة. الجزء الأول يتحدث عن رؤساء الولايات المتحدة من نيكسون إلى كلينتون بين الأعوام ١٩٦٩ إلى ٢٠٠١ وهي مدة طويلة حيث أخذ كل رئيس حيِّز فصل على حدا.

الجزء الثاني يتحدث بشكل مطول عن الرئيس جورج بوش الإبن لأنه غيّر السياسة الأميركية، بما أن السياسة الأميركية كانت احتوائية، وحوّلها بوش الإبن إلى وقائية مع الخوف من الإرهاب فشن حروبا باسم مكافحتها.

بو حبيب يوضح للكلمة اونلاين أن السياسة الإحتوائية يعني عدم شن الولايات المتحدة حروبا، بل اكتفت بالمشاركة في بعض النزاعات أو بحماية نفسها من أخطار خارجية، إلى أن غيّر بوش الإبن هذه السياسة بعد حروب العراق وأفغانستان وحمّس من أجل الحرب على إسرائيل على لبنان عام ٢٠٠٦، لذلك كانت حربها وقائية للتخلص من عنوان عريض إسمه "الإرهاب"، لأنه أهلكها بعد أحداث ١١ أيلول فأصبح خطرا على الأميركيين أنفسهم، ودفعت هذه الأحداث إلى تغيير بوش الإبن سياسته في المنطقة.

الجزء الثالث خُصّ للرئيس باراك أوباما وسياسته التي أعاد من خلالها الولايات المتحدة إلى ما قبل رئاسة بوش الإبن، أي السياسة الأميركية قبل هجمات ١١ أيلول، فاعتمد مجددا على السياسة الإحتوائية والهدوء رغم الأزمات التي نشبت أثناء رئاسته بوجود داعش و"الربيع العربي"، فحاول أوباما عدم الغوص في الحروب.

الجزء الرابع والأخير يتضمن أهداف الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط.

وفي الخاتمة، ورد عن الرئيس ترامب بما أن ولايته لا تزال في سنواتها الأولى.

الكتاب يتناول رواية حصلت مع السفير بو حبيب عندما كان في اجتماع مع دبلوماسيين داخل مبنى الخارجية الأميركية في حضور مساعد الوزير ريتشارد مورفي فكتب: "قررت مرة في زمن كان اليأس يسيطر على اللبنانيين جميعا، أن أتحدى المسؤولين عن لبنان والمنطقة في الخارجية الأميركية سألتهم مشكَّكا عن فعالية الموقف المعلن في شأن سيادة لبنان واستقلاله وإمكان ترجمتَه عمليا، كان ذلك في منتصف ثمانينات القرن الماضي وكنت سفيرا للبنان في واشنطن، ما كان من أحد الدبلوماسيين أن ردّ عليّ بتهكّم: سعادة السفير، هل تريد أن نقول إن واشنطن ليست معنية باستقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه؟ هل فكرت في لبنان من جراء تصريحك هذا؟

إشارة إلى أنه سيتمّ توقيع كتاب "أميركا القيم والمصلحة نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الأوسط" في جناح دار سائر المشرق غداً الأحد بعد ندوة سيتحدث خلالها وزير الخارجية السابق عدنان منصور والصحافي سركيس نعوم والدكتور أنطوان سيف الرابعة بعد الظهر وذلك في إطار المهرجان اللبناني للكتاب - السنة الثامنة والثلاثون في الحركة الثقافية انطلياس - دير مار الياس مسرح الأخوين رحباني.