ديلي تلغراف - معاناة أطفال تنظيم الدولة الإسلامية

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 1, 2019

نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا، كتبه راف سانتشيز، من دير الزور في سوريا، يتحدث فيه عن مصير الأطفال الذين تركهم تنظيم الدولة الإسلامية وراءه.

يروي الكاتب في تقريره قصة طفلة تُدعى حبيبة، والتي فارقت الحياة وعمرها 10 أشهر في إحدى الشاحنات التي كانت تنقل نساء وأطفال تنظيم الدولة الإسلامية من حلب إلى مخيم يسيطر عليه المسلحون الأكراد. ويذكر أن الأم رغم وفاة ابنتها الرضيعة كانت قلقة أكثر على ابنها البالغ من العمر عامين الذي تمدد بجوار أخته الميتة في الشاحنة، لأنه لا يقوى على الوقوف من الهزال.

ويقول الكاتب إن 80 طفلا ماتوا مثل حبيبة في أقل من شهرين في الفوضى التي خلفتها المعارك الأخيرة شرقي سوريا. وكان انحفاض حرارة الجسم السبب الرئيسي في أغلب الوفيات.

ويضيف أن العالم مشغول بمناقشة جرائم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أطفالهم يموتون في بؤس ومعاناة.

وتقول منظمات الإغاثة إن نسبة الوفيات عالية بين الأطفال لأنهم ولدوا وعاشوا شهورا تحت الحصار، حيث كانوا عرضة لسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية وربما دون ماء.

وزارت ديلي تلغراف موقعا تجمعت فيه مئات العائلات بعد مغادرتها الباغوز، ولم تجد من منظمات الإغاثة إلا "بورما الحرة"، وهي منظمة مسيحية إنجيلية.

وتنقل شاحنات يقودها البدو العائلات من دير الزور إلى مخيم اللاجئين شمال شرقي سوريا في ظروف صعبة، بحسب الأمم المتحدة، التي تشير إلى نقص كبير في الغذاء والماء والرعاية الصحية.

وقد فتحت منظمات الإغاثة مراكز على الطريق بين الباغوز ومخيم اللاجئين لمعالجة المرضى بهدف التقليل من وفيات الأطفال. ويوجد في المخيم نحو 51 ألف شخص لكن الأعداد تتزايد يوما بعد يوم، إذ تضاعف حجم المخيم ثلاث مرات في الشهرين الأخيرين. وينام نحو 3 آلاف شخص في العراء، في انتظار أن توفر لهم خيم.