خاص ــ بهذه الطريقة تحمي طفلك من الابتزاز الجنسي..!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 24, 2019

خاص ــ عبير بركات

الكلمة اونلاين

شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في عالم الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، هذه الأجهزة التي اصبحت في متناول الكبير والصغير وحولت العالم إلى فضاء مفتوح، مشكلة بذلك نقلة نوعية في عالم المعلومات وتبادل الخبرات عبر شاشة صغيرة.

إلا أن هذه الإيجابية لم تخل من الكثير من السلبيات التي شكلت تهديداً للعديد من الأشخاص ولاسيما الأطفال والمراهقين .

فَـعبر هذه المواقع تعرض العديد منهم للكثير من أشكال الابتزاز ولعل أبرزها وأخطرها كانت ظاهرة الابتزاز الجنسي الذي لم تعد مجرد قصة عابرة لشخص أو أكثر بل هناك أرقام رسمية صادرة عن مديرية قوى الأمن الداخلي تشير إلى أن عدد عمليات الابتزاز في حالة تزايد مستمر.


فـما هو الابتزاز الجنسي الالكتروني ؟

هو نوع من أنواع التهديد يتم فيها تهديد الضحية بنشر صور أو مقاطع فيديو أو محادثات خاصة تسبب الفضيحة وربما تؤدي إلى الإساءة وتدمير مستقبله، حيث تبدأ العملية أولاً بإرسال طلب صداقة للشاب او الفتاة وبعدها يتم الاستدراج إلى المحادثات وربما تتطور إلى محادثات فيديو والتحدث بأمور حساسة أو قضايا عائلية حساسة يقوم الشخص المبتز بالإحتفاظ بها ليهدد الضحية لاحقاً لِـيحصل على ما يريد، و في كثير من الأحيان تكون الصور عادية لكن طبيعة الفتاة والأُسرة التي تعيش فيها قد تكون سبباً لشعورها بالخوف والانصياع لِـرغبة المبتزّ .

لذلك يبقى السؤال الأهم كيف نستطيع حماية أطفالنا من هذا النوع من الابتزاز الذي قد يصيبهم بِـحالة اكتئاب قد تصل بهم إلى الانتحار؟

قد يقول البعض أن الحل الأمثل هو منع الأطفال في سن المراهقة من الحصول على جهاز خليوي لكن هذا ليس حلاً، فحرمان الطفل من هذا الأمر قد يدفعه إلى اللجوء إلى الكذب أو التسرب من الحصص الدراسية لاستخدام هذه التكنولوجيا من هواتف زملائه وهنا نصبح أمام مشاكل أخطر.

لذلك فالحل يكمن بالتوعية الدائمة وضرورة محافظة الإنسان على خصوصيته وعدم مشاركة مشاكله مع الغرباء ومراقبة الطفل بطريقة ذكية والتحاور معه لمعرفة المشاكل التي يعاني منها بأسلوب قائم على التفهم لطبيعة المرحلة التي يعيشها، بالإضافة إلى أعطاء الأبناء الكثير من الاهتمام وعدم تجاهل مشاكلهم واعتبارها سخيفة لأن شعور الأبناء بعدم الاحتواء والسخرية الدائمة منهم قد تدفعهم إلى اللجوء لأي أحد يصغي الى مشاكلهم ويدعي أنه يريد مساعدتهم وهنا يقعون فريسة لمثل هؤلاء .

وأخيراً لا شكّ أن القدوة في التربية هي الأساس فالأم والأب اللذان يتمتعان بقدر كبير من الاتزان في التعاطي مع التكنولوجيا ولا يجعلانها تسيطر على حياتهم يشكلون نموذجاً يحتذى به لأبنائهم، كما تبقى التربية القائمة على الحوار البعيد عن الصراخ والتأنيب الدائم هي الأساس في حماية الأبناء من الإنجرار وراء هؤلاء المتبزين.

Abir Obeid Barakat