خاص ــ معركة طرابلس.. العين على قرار "اللواء"!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 24, 2019

غداة قرار المجلس الدستوري باتت كل الأنظار متجهة الى طرابلس التي ستخوض معركة انتخابية جديدة بعد شهرين من الان . لكن من هي القوى التي ستتعارك في صناديق اقتراع المدينة لإثبات قوتها الشعبية والبرلمانية.

اللقاء التشاوري ومن خلفه حزب الله اعتبر ان الدستوري أعطاها نصف فوز اذ أسقط نيابة ديما جمالي ممثلة غريمه السياسي ولم يقدم فوزاً لمرشحه الطاعن طه ناجي, البيان الذي تلاه النائب فيصل كرامي لم يعلن نيته اعادة ترشيح طه ناجي الا انه من المؤكد انه سيعود الى الحلبة بقوة لاثبات وجوده في المدينة , وتفيد المعلومات ان حزب الله يريد خوض معركة SCORE اي الحشد من اجل تأمين رقم مرتفع لاثبات ان لدى الحزب جمهوراً كبيراً في البيئة السنية.

تيار المستقبل اعتبر انه طـُعن بالظهر, اي ان القرار الدستوري بحق نائبته هو سياسي بامتياز , فرفعت رئيسة اجتماع تكتل تيار المستقبل النائبة بهية الحريري اللجهة واعلنت في بيان التكتل قبول التحدي وترشيح ديما جمالي للانتخابات الفرعية في طرابلس.

مصادر مطلعة أوضحت ان رئيس الحكومة سعد الحريري "المطعون بالظهر" أخذ المبادرة وقال : الامر لي في طرابلس واعلن ترشيح جمالي من دون غيرها من قيادات مستقبلية في المدينة ليرد لها الاعتبار ولإعادة إظهار قوته وحضوره وشعبيته داخل المدينة فاتحاً الباب أمام الجميع للتحالف او للتنافس.

الرئيس نجيب ميقاتي المتمثل في الحكومة ومن حصة رئيسها أقفل الباب على التأويلات وشدد على وحدة الصف فيما سارعت وزيرة تمكين المرأة والشباب فيوليت خيرالله الصفدي على دعم جمالي في معركتها المقبلة.

لكن ما هو الموقف الذي سيتخذه وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي ابن الحريرية السياسية المختلف مع وريثها.

ريفي يدرس في الوقت الراهن خياراته ويحسب بدقة الموقف الذي يجب ان يتخذه .

مصادر طرابلسية مطلعة اعتبرت ان وضع اللواء غير مريح بالمطلق في كل الاحوال: فاذا خاض معركة طرابلس ضد الحريري وخسر ، يقضي على كل رصيده السياسي والشعبي وهذه مصيبة ، وإذا لم يترشح من دون ثمن سياسي معين فهذه مصيبة ايضاً.

مصادر مقربة من ريفي اعتبر ان اللواء لديه عشرة ايام ليقرر وسيتخذ الموقف مناسبة من المعركة , وقالت هذه المصادر انه سيقرر الترشح الا اذا تم الاتفاق مع الرئيس الحريري على بعض العناوين.

اضافت ان اللواء دعم الحريري أكثر من مرة وبشكل واضح ووقف الى جانبه بالسياسية وارسل رسائل ايجابية لكن الحريري لم يتجاوب, مؤكدة ان الصورة غير واضحة حتى الان عن السيناريو المقبل.

مصادر اخرى شاركت في الانتخابات البلدية الى جانب ريفي ذكرت ان المعطيات التي أهدت اللواء انتصاراً كبيراً في مواجهة الجميع خلال معركة طرابلس البلدية قد تغيرت اليوم وهناك عوامل عدة لن تساعده اليوم في المواجهة ابرزها ان البلدية فشلت وسقط الرهان الذي كان مبنياً على رئيس البلدية.

في اي حال فان معركة طرابلس ستعطي دفعاً لكل القوى في المدينة لاثبات قوتها السياسية وشعبيتها ولتوجيه رسالة الى الخصم بانه الاقوى.