انتخابات الكتائب غدا: عودة "رئاسية" لسامي الجميل

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 16, 2019

كثيرة كانت الأثمان التي دفعها حزب الكتائب بفعل مضيه في الخيار المعارض للنهج السياسي السائد في البلد، ليس أقلها تراجع عدد أعضاء كتلة نواب الحزب من 5 إلى 3. وإذا كان رئيس الحزب النائب سامي الجميل قد قفز، في خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العام للحزب فوق الانتقادات التي وجهت إلى الصيفي بفعل معارضتها، فإن البعض لا يخفي خشيته من تردد صدى هذه الانتقادات في الانتخابات الداخلية التي يخوضها الحزب غدا، في ختام المؤتمر العام.

ذلك أن هذا الاستحقاق يأتي في وقت كثر فيه الكلام عن "معارضات" داخلية تعصف رياحها في أروقة المكتب السياسي الكتائبي. وفي هذا الاطار، يتبادر إلى أذهان بعض المتابعين الزوبعة التي أحدثها النائب نديم الجميل بقراره الانسحاب من جلسة المكتب السياسي المنعقدة في 26 تشرين الثاني الفائت، احتجاجا على ما اعتبره تحالفا نسجته الكتائب مع الحزب السوري القومي الاجتماعي في انتخابات نقابة الصيادلة، علما أن الحزب سارع إلى نفي هذه الخطوة، مجددا تأكيد احترام شهادة الرئيس بشير الجميل.

إلى هذه الصورة، تضيف بعض الأوساط المتابعة عبر "المركزية" النداء الشهير الذي وجهه النائب نديم الجميل عبر "تويتر" لـ "انقاذ الكتائب من الانهيار"، على حد قوله، معطوفا على الاستقالة الثلاثية من المكتب السياسي التي قدمها كل من أسعد عميرة وعبدالله ريشا وشادي معربس احتجاجا على غياب "المحاسبة" عما انتهت إليه الانتخابات النيابية، في غير مصلحة الكتائب.

غير أن مصادر عليمة تنفي عبر "المركزية" أي تأثير لهذه الأحداث على المناخ الانتخابي، مؤكدة "أن لا خلاف شخصيا بين رئيس الكتائب وابن عمه، بل اختلاف في مقاربة بعض الملفات الداخلية والاستحقاقات الحزبية"، مشددة على أن المؤتمر العام ليس إلا مناسبة حزبية بحتة يقتنصها الحزب لتقويم أوضاعه الاقتصادية والادارية والقيام بمراجعة نقدية لخياراته السياسية لوضع النقاط على الحروف.

أما في ما يخص الاستحقاق الانتخابي، فقد علمت "المركزية" أن النائب سامي الجميل تفرد في الترشح إلى منصب رئيس الحزب، تماما كما لم يترشح سوى القيادي العتيق جوزف أبو خليل والوزير السابق سليم الصايغ لمركزي نائبي الرئيس الأول والثاني. وهذا يعني عمليا أن مهمة 402 مندوبا انتخبوا في كانون الثاني، من المفترض أن تنحصر بالتصويت لانتخاب 16 عضوا جديدا في المكتب السياسي. وعلم أن 29 مرشحا بينهم 4 نساء يخوضون غمار المنازلات، مع الاشارة إلى أن النظام الداخلي للحزب يفرض كوتا نسائية من 4 سيدات على الأقل في المكتب السياسي.


المركزية