خاص - جنبلاط: لن تقووا عليي

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 10, 2019

خاص - الكلمة اونلاين

عاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي و " بجها " في وجه الجميع، مطلقاً رسائل الى الافرقاء الداخليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة والى النظام السوري.
كلام جنبلاط جاء بعد يومين فقط على اعلان الوزير اكرم شهيب ان العلاقة مع الحريري عادت الى طبيعتها وأكثر، منهياً جولة تقاذف تويتري على جبهتي بيت الوسط _كليمنصو.
تصريح شهيب الإيجابي سبقه جولة من الاتصالات بادر بها باتجاه الوزير السابق غطاس خوري، الوزير وائل ابو فاعور بايعاز من جنبلاط، ثم تدخل السفير المصري نزيه النجارى الذي اجرى اتصالات بكل من الحريري وجنبلاط، ليزور بعدها شهيب بيت الوسط ويطلق هذا التصريح.
لكن هل كلام الوزير الاشتراكي صحيح؟ وهل عادت العلاقة الى ما كانت عليه وأكثر ؟ ام ان هناك مبالغة؟
مصادر مطلعة على كواليس العلاقة اعتبرت ان الحديث عن عودة العلاقة الى طبيعتها غير صحيح اذ ان شيئا لم يتغير بل اتفق الجانبان على عدم التصعيد، فجنبلاط يدرك ان المرحلة حساسة والوضع الاقتصادي خطير وهو لا يريد ان يُحمَّل مسؤولية تعطيل عمل الحكومة، وبالتالي يريد المهادنة بانتظار التعيينات العسكرية والأمنية والإدارية المرتقبة وغيرها اذ يخشى عزله في هذا الإطار .
لكن لماذا أعلن حنبلاط ان المختارة باقية وما من احد سيتمكن من اقتلاعها غامزاً من قناة التركيبة السياسية الحالية والوزارية .
الرسالة الجنبلاطية أرسلت باتجاهين: اولاً الى الخارج، وبالتحديد الى النظام السوري اذ وردت إشارات من دمشق الى المختارة تعكس جو الحقد الشديد على جنبلاط وبالتالي تنقل مسعى سورياً الى تطويقه من خلال خلق جبهة كبيرة حول النائب طلال ارسلان الذي زار سوريا الاسبوع الفائت مع وزير المهجرين صالح الغريب في إطار ترتيب استراتيجية هذه الجبهة، وتعتبر مصادر درزية قريبة من المختارة ان حزب الله غير بعيد عن هذا الترتيب. وتفيد هذه المصادر ان دمشق كلفت ارسلان، ابن البيت التاريخي والقريب من آل الاسد ، الملف الدرزي ودفعت بوهاب الى التنحي عن هذا الملف .
وثانياً الى الداخل حيث يرى جنبلاط بحسب مصادر مطلعة ان تعيين صالح الغريب وزيرا لشؤون النازحين ضربة مباشرة له، من هنا انتقاده للتركيبة الحكومية وعتبه على رئيس الحكومة لقبوله بإعطاء الغريب هذه الحقيبة الحساسة ، اذ ان سوريا هي التي أوعزت بذلك.
وقد يكون الامر الذي توقف عنده باستياء شديد رئيس الحزب الاشتراكي اسم وزير المهجرين غسان عطالله وضمه الى كتلة "ضمانة الجبل" لتكبير حجم ارسلان النيابي بعد تكبيره سياسياً ودرزياً .
في اي حال أحاط جنبلاط نفسه في المختارة بغالبية الطبقة الدينية والسياسية والمدنية، للقول : انا هنا .. ولن تقووا عليي .. معلنا البدء بمرحلة جديدة في مقاربة الملفات داخل الحكومة المتعلقة بمعيشة الناس والقضايا الانمائية ومكافحة الفساد كي يقفل الطريق على اي محاولة لتطويقه لشد العصب الدرزي حوله في مواجهة "قوى الالغاء" كما تقول المصادر .