خاص - أعمال حائط شكا: بطء في التنفيذ أو خطوات مدروسة؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 9, 2019

خاص – الكلمة اونلاين

ياسمين بوذياب

يقال "الشتي خير"، لكن في بلد مثل لبنان يفتقد لبنية تحتية سليمة، يصبح الشتاء كارثة ومصيبة، وتصبح حياة المواطنين مهددة بانزلاق طريق او انهيار حائط دعم.
العاصفة "نورما" التي ضربت لبنان لم تكن بسيطة، اذ حملت أضرارا جسيمة طالت المناطق اللبنانية كافة، ولعل أبرز مخلفات "نورما" الكارثية تجلت بانهيار حائط دعم على اوتوستراد شكا باتجاه البترون، أدى إلى اغلاق الطريق بالكامل، ما استدعى فتح الطريق المقابلة لتسهيل عملية المرور، الا ان ذلك ادى الى تذمّر المواطنين نتيجة وقوعهم يوميا في زحمة سير خانقة في المحلة.

وزارة الاشغال العامة والنقل تحركت فورا لحل الموضوع، فعمدت في بداية الأمر الى ازالة كافة الاتربة عن الطريق، وسارعت الى ارسال آلياتها للبدء بالاصلاحات اللازمة، الا أنه وبحسب شهود عيان فالعمل على اصلاح ما افسدته العاصفة يسير ببطء والوزارة المعنية لا تكثف آلياتها لاتمام العمل بشكل سريع، ما يوفر على المواطنين ساعات من زحمة السير على الطريق المذكورة اعلاه.

مدير مكتب وزير الاشغال يوسف فنيانوس، شكيب خوري، يؤكد في حديث لموقع "الكلمة اونلاين" ان العمل لا يسير ببطء لكن الموقع الجغرافي للطريق حساس جدا، ولا يمكن العمل بطريقة عشوائية أو حتى المخاطرة وفتح الطريق ما قد يهدد سلامة المواطن، مشيرا الى ان هناك تعاونا وتنسيقا تاما مع الهيئة العليا للاغاثة على رأسها اللواء محمد خير لإنجاز هذه المهمة.

وفي السياق، يشير خوري الى ان آلية العمل مقسمة الى عدة مراحل، فالمرحلة الاولى تتمثل بالاستعانة بخبراء واختصاصيين يقومون بدراسات لتقديم حل مؤقت لفتح الطريق بما لا يشكل خطرا على السلامة العامة للمواطنين، ودراسات أخرى لحل مستدام ودائم لتجنب وقوع هكذا حوادث في المستقبل، ووفقا لهذه الدراسات، التي ستقدم في مهلة اقصاها 60 يوما، سيتم اتخاذ القرار النهائي للعمل على اصلاح ما افسدته العاصفة، كما قد يتم فتح الطريق بشكل استثنائي ومؤقت بما يراعي السلامة العامة.

اذا، رغم ان الجميع يظهر حرصه على سلامة المواطنين، الا ان خطر انزلاق الطرقات يهدد اللبنانيين بشكل يومي خصوصا في ظل العواصف القاسية التي تضرب لبنان، لذا نأمل ان يتم العمل جديا في كافة المناطق كي لا يكون المواطن هو الضحية دائما.

ياسمين بوذياب