الفرد رياشي: الأزمة السورية تتجه نحو بناء نظام فيدرالي

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 20, 2019

ــ الكرد يعتبرون حلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال انسحابها واخلال الاتراك باي اتفاقات؛ فأن الولايات المتحدة تستطيع انهاء نظام اردوغان خلال ساعات.
ــ الدول المُسمّاة بـ “العربية” لا تهمها أمر الكرد ولا يرون من خلالهم أي قيمة استراتيجية إلّا بحسب الظروف كمُقاتَلةِ داعش أو أطراف أخرى.
ــ الدول المسماة بـ “العربية” ليس لديها أي استراتيجية موحدة.
ــ الصمت العربي يتعلق بمصالح بعض الدول مع الدولة التركية.
ــ عملية التبعثر في الأوراق مبنية على اتفاقيات روسية أمريكية على تقاسم النفوذ.
ــ الأزمة السورية مستمرة لوقت طويل، وسيتم بناء نظام جديد عبرَ النظام الفيدرالي والذي قد يتم على مراحل.
صحيفة الاتحاد الديمقراطي في حوارٍ مع الدكتور ألفرد رياشي الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية في لبنان
وجاء في نص الحوار:
– تركيا تهدد باجتياح شمال وشرق سوريا، القرار الأمريكي بالانسحاب، ثم التأجيل والمطالبة بضمانات لحماية الكرد، الروس لا نسمع منهم موقف علني، النظام السوري صامت، كيف تقرؤون هذه الخطوة؟
الكرد يُعتبرون حلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية، وهنالك قرار من القوى النافذة في الولايات المتحدة بمساعدتهم لتحقيق نوع من الاستقلالية، ولكن حتى في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة فأن للقوات الأميركية القدرة على الحركة من عدة قواعد؛ كما أن وجودها في الشمال السوري يعتبر شبه رمزي وفي حال قام الأتراك بالإخلال بأي اتفاق فأن نظام اردوغان سيزول خلال ساعات… ولكن وللأسف لا يمكن الحد من بعض عمليات الكر والفر والتي ستبقى في إطار محدود، أما من ناحية تركيا، فهي تريد أن تُنهي أي مقاومة أكانت “سياسية أو عسكرية” يمكن أن تُعتبر تهديد كيانها، أما بخصوص روسيا فهي تترقب وتنتظر حتى تحين الفرص أمامها، أما النظام السوري فلا يمكنه التحرك من دون الحصول على الضوء الأخضر الدولي وبالتحديد الروسي.
– مصر نشم رائحة تحركها، لبنان تطالب شعوب العالم بإيقاف المجازر، ما موقف بقية الدول العربية من صراع الحل في سوريا، ما الذي يقع على عاتقهم تجاه ما يجري في “سوريا”؟
– لبنان مُنهمك بمشاكل الداخلية، أما ام مصر فقد يكون هنالك تفكير جدي بالتدخل وإرسال قوات عربية مصرية إلى الشمال السوري وهو الأمر الذي أراد الرئيس ترامب دوماً التركيز عليه.
أما عن باقي الدول المُسمَّاة “عربية”، فهي لا يهمها أمر الكرد كثيراً بقدر ما تهمها مصالحها كونها لا ترى من خلال الكرد أية قيمة استراتيجية إلّا بحسب الظروف كمقاتلة داعش أو أطراف أخرى.
الدول المسماة “عربية” ليست لديها أية استراتيجية موحدة، كما أنها تعاني من الضعف والهم الوحيد والحالي لبعض هذه الدول وبالأخص الخليجية منها هو تحجيم دور إيران، وذلك يتم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية وبحده الأدنى وبشكلٍ خجول.
ــ لماذا هذا الصمت العربي أمام التطهير التركي لمكونات الشعب السوري؟
الصمت العربي مرده هو أن تركيا دولة إسلامية بالرغم أنها ليست عربية كالكرد، وأيضاً لأن العديد من هذه الدول لها مصالح مع تركيا، والهدف من صمتهم يتعدى أكثر بكثير من مصالحهم مع المكون الكردي مقارنةً مع تركيا، وأضيف إلى ذلك بأن المسائل المتعلقة بحقوق الانسان لا تثير اهتمامهم وليست مهمة لديهم كون الثقافة عن دول
ــ كيف تقرؤون هذا التبعثر في الأوراق؟
– كنا ذكرنا سابقاً (وهذا الكلام موثق) منذ أكثر من عامين أن هنالك توافق روسي أمريكي على تقاسم النفوذ في المنطقة، والتعاون في العديد من الملفات التي تم الاتفاق عليها قُبيل التدخل الروسي في سوريا.
أما عن عملية التبعثر في الأوراق فهي مبنية على قراءة تعديلية مُتعلقة بالحد من النفوذ الإيراني، وفي الوقت ذاته التحضير لعملية سلام شاملة للمنطقة بين ما تُسمى “أطراف الممانعة ودولة إسرائيل”.
ــ إلى أين تتجه الأزمة السورية؟
الأزمة السورية مستمرة لوقت طويل، ولكن سيتم بناء نظام جديد يراعي الخصوصيات المجتمعية والقومية أي “النظام الفيدرالي” والذي قد يتم عبر مراحل، والجدير بالذكر أن “مصير الأسد قد يستمر لمدة غير بعيدة حتى يحين الوقت المناسب لإنهاء دوره”.
إعداد: أفين يوسف