المجلس العالمي لثورة الأرز: حزب الله أساس المشاكل في لبنان... ومن دون سيادة لا حل
شارك هذا الخبر
Saturday, January 19, 2019
اصدر المجلس العالمي لثورة الأرز بيانا جاء فيه:
في ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان والمنطقة وبسبب تعدد الاتجاهات داخل المجتمع اللبناني وعدم وضوح الأهداف الوطنية لدى الطبقة السياسية، يهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على بعض الأمور المتعلقة بالمصير وبالثوابت من جهة والتنبيه من أخطار ومزالق ممكن أن تقود إلى ضياع لبنان الوطن في دوامة الصراعات الأقليمية والدولية التي ليست بالضرورة من القواسم المشتركة لمصالح الشرائح التي تؤلف هذا الوطن. من هنا يجب على اللبنانيين من كافة الفئات الاجتماعية والولاءات السياسية التركيز على الأمور التالية: - إن المخاض الذي تمر به المنطقة والذي تسبب بموجات من العنف والتشرزم وأفواج من المهجرين وقوافل من القتلى والجرحى لم ينتهي بعد وقد يكون بداية لمشوار أطول ربما يجر المزيد من الويلات. ولذا فعلى اللبنانيين كافة، وخاصة من في سدة الحكم، التحلي بالرؤية وبعد النظر والتفتيش عما يجمع المواطنين على مصلحة الوطن لا اللعب على المتناقضات في سبيل تحقيق بعض المكاسب السياسية الظرفية التي لا تقدم ولا تؤخر عند القرارات المصيرية.
- إن لبنان الذي قام على تفاهم بين فئاته المتعددة لا يمكنه الاستمرار في أجواء التحدّي والتجبّر وممارسة ذهنية الغلبة، لأن مجتمعه قائم على التعاون بين كافة الفئات من أجل تأمين الأفضل للجميع لا تناتش الحصص والتحدي الذي يؤثر سلبا على التماسك الداخلي.
- إن القرارات الدولبة وخاصة القرار 1559 الذي وصف الحل لمشكلة لبنان الداخلية وعلاقته بالمحيط يؤمن سيادة الدولة المطلقة وحدها على كامل الأرض وحقها بحماية المواطنين من كافة الأخطار وهو إذ يطالب بحصر السلاح بأجهزة الدولة يسهم بالتخفيف من التشرزم والتبعية للخارج.
- إن لبنان بلد الأقليات المتعايشة منذ أجيال وقرون يجب أن يبقى بعيدا عن الصراعات الأقليمية والدولية لا بل يجب أن يتبنى سياسة الانفتاح على الجميع ومحاولة تقريب كافة وجهات النظر ليكون بالحقيقة مختبرا صالحا لتعايش المجتمعات التعددية التي تعترف بحق الآخر وتحمي تطلعاته نحو المستقبل.
- لا يمكن لمن التزم بتحالفات اقليمية أن يسهم في تقدم الصيغة اللبنانية الفريدة وهو من دون شك يدّمرهذه الصيغة كلما زاد تعلقه باحدى الجهات أو القوى. من هنا يجب أن تلتزم أي حكومة تنشأ بالابتعاد عن التحالفات الأقليمية وتؤمّن التوازن والانفتاح نحو الكل وتحصّن المواطنين من الانزلاق صوب الفئوية الضيقة.
- إن محاولة بعض المسؤولين جر لبنان إلى صف هذا أو ذاك من القوى الاقليمية خطر على الوطن وعلة وجوده. من هنا يجب أن يفهم حزب الله، الذي يسعى إلى الابقاء على سلاحه واستعمال فائض القوة هذا لتأمين المزيد من السيطرة على الأرض، كما حصل في الانتخابات الماضية، ومن ثم السيطرة على الحكم، بأن ما يقوم به خطر وجودي على من يدعي أنه يحمي مصالحهم، لأن فعالية لبنان المتوازن والمنفتح والغير ملتزم بصف معين أهم له وحتى لحلفائه الأقليميين من لبنان التابع الذي لا رأي يسمع له.
- إن محاولة البنك المركزي ووزارة المالية تقييد التعاملات المصرفية هي مؤشر خطر على الاقتصاد اللبناني الحر ومحاولة يائسة للتشبه بالبلدان التي تفقد كل يوم من قيمة عملاتها. يبقى الحل أن يفهم حزب الله بأن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم والأفضل له أن يستبق الأمور ويلتزم بالدولة بدون شروط.
- أما محاولة صاحب الغبطة اليائسة لهز الضمير باتجاه عودة الدولة فقد جاءت متأخرة بعض الشيء وما الحصاد الذي نراه اليوم إلا من قبيل الزرع الذي ساهمنا بزرعه في الماضي ولكن لا ضرر من الرجاء والأمل بتفهم الآخرين أهمية المرحلة.
- إن شعب لبنان الذي نسي القضية الأساسية التي تضمن حقه بالحياة الكريمة لن ينجح بتأمين أي من مطاليبه الحياتية التي يحاول التركيز عليها طالما لا سيادة ولا استقلال لا بل ارتهان وزحف فإن النتيجة لا وطن ولا حقوق للمواطنين.
- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يدعو اللبنانيين كافة للتبصر والتركيز على الجوهر ومنع المتلاعبين بمستقبل البلاد والمتاجرين بشعبها من الاستمرار بغيهم وجر البلاد والعباد إلى ما لا تحمد عقباه.