التايمز- تحول ميزان القوة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 18, 2019

نشرت صحيفة التايمز مقالا تحليليا كتبه، مايكل إيفانز، يقول فيه إن الولايات المتحدة قلقة من تحول ميزان القوة في العالم.

ويقول إيفانز إن سباق تسلح جديد انطلق في العالم اليوم بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن مشروع إنشاء نظام مضاد للصواريخ في الفضاء، ردا على تطوير أسلحة جديدة في الصين وروسيا.

ويذكر الكاتب أن الولايات المتحدة تبقى أكبر قوة عسكرية في العالم بامتلاكها 10 حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، وقوة بحرية منتشرة في كل مناطق العالم، وقوة مشاة هائلة، فضلا عن ميزانية دفاع تفوق 700 مليار دولار.

ويقول: "لا يتصور أحد أن تنتصر روسيا أو الصين على الولايات المتحدة في حرب تقليدية بالنظر إلى هذه المعطيات. ولكن الرئيس ترامب لا يرى أن الحرب المقبلة ستكون تقليدية".

ويرى إيفانز أن روسيا والصين تراقبان أداء القوات الأمريكية وتجربتها في حرب الكويت عام 1991، ثم في حرب العراق 2003، وتعاملها مع التمرد في أفغانستان، وتتعلم الدروس من ذلك تحسبا لأي مواجهة محتملة مع أمريكا.

وتبحث الدولتان، حسب الكاتب، إيجاد أسلحة أكثر ذكاء وأكثر قوة لمواجهة السيطرة الأمريكية والتغلب عليها عسكريا وسياسيا. وتضع الولايات المتحدة بدورها على رأس أولوياتها أن تكون رائدة في المجال التكنولوجي ومتقدمة على خصومها. وقد نجحت في ذلك على مر عقود من الزمن. فكانت روسيا بعد الحرب الباردة تعاني في محاولتها مجاراة الولايات المتحدة، وكذلك كانت الصين.

أما الآن فقد طورت الصين صواريخ مضادة للسفن تجعل حاملات الطائرات الأمريكية ضعيفة. فلم تعد الولايات المتحدة تتمتع بتلك الحصانة العسكرية التي كانت تتفوق بها عن جميع الدول، بل إن الأمريكيين أصبحوا متأخرين في بعض المجالات، وفقا للمقال.

ولعل أكبر هذه المجالات التي شهدت تحولا في ميزان القوة، حسب الكاتب، هي الذكاء الاصطناعي والصواريخ الخارقة التي تتجاوز سرعة الصوت وهما مجالان تقدمت فيهما روسيا والصين واستثمرت فيهما كثيرا.

وتخشى الولايات المتحدة اليوم هذه الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمس مرات، إذ ليس لها أي نظام دفاع يقف أمام هذه الصورايخ إذا استعملت ضدها، حسب تصريح الجنرال جون هيتن أمام لجنة القوت المسلحة في مجلس الشيوخ في مارس/ آذار الماضي.