تنعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية غدا في بيروت وسط غياب شبه تام لرؤساء وملوك الدول الأعضاء في الجامعة العربية ما قد يؤثر سلباً عليها رغم الكلام الإيجابي الذي حاول تسويقه الامين العام للجامعة من قصر بعبدا محمد ابو الغيط ورغم المجهود السياسي والديبلوماسي واللوجستي برعاية القصر الجمهوري . في الشكل القمة ستكون ضعيفة من حيث مستوى التمثيل لكن ذلك لن يؤثر على نتائجها اذ ان جدول الاعمال متفق عليه مسبقاً وبالتالي فان اللقاء بين الهيئات الاقتصادية العربية وممثلي القطاع الخاص في الدول العربية الذي عقد الاربعاء برعاية الرئيس الحريري فتح آفاقاً للتعاون بين القطاع الخاص في الدول المشاركة. اوساط سياسية مستقلة رأت ان التشنج السياسي والميداني الذي سبق القمة بأيام هو الذي اثر على مستوى التمثيل علما ان دولا خليجية كانت قررت تخفيض مستوى حضورها منذ البداية لتوجيه رسالة صريحة الى رئيسي الجمهورية والحكومة ، اضافت المصادر ان من يضحك في سره وعلنه هو النظام السوري وحلفائه في لبنان ، لماذا ؟ لان الحملة التي قيدت لمقاطعة القمة على خلفيتين، سورية وليبية ، قد نجحت ، وقد اطلق من خلالها رسالتان مزدوجتان الى كل من دمشق وطهران. واعتبرت هذه الأوساط ان الخلافات السياسية على تشكيل الحكومة بين الحلفاء اثرت سلباً على القمة ويبدو ان هذا الامر لن يمر مرور الكرام. اذ ان بعد القمة لن يكون كما قبلها.