صفقة القرن.. ما مصير اللاجئين الفلسطينيين؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 17, 2019

قالت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة إن خطة السلام المسماة "صفقة القرن" التي تنوي الإدارة الأميركية طرحها في الأشهر المقبلة، تنص على إقامة دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في حين قالت واشنطن إنها ستقدم خطة أكثر تفصيلا من مبادرة السلام العربية.

وأضافت أنه وبخصوص القدس المحتلة ستحتفظ إسرائيل بموجب الخطة الأميركية، بالقدس الغربية وبعض أجزاء القدس الشرقية تحت سيادتها.

أما الفلسطينيون فسيُمنحون الحق في إقامة عاصمة لهم في القدس والسيطرة على معظم الأحياء العربية في الشطر الشرقي المحتل، مما يعني أن إسرائيل قد تحتفظ في هذه الحالة بكل البلدة القديمة.

وأضافت القناة -نقلا عن مسؤول أميركي رفيع المستوى- أن الخطة تقسم المستوطنات إلى ثلاث مجموعات، الأولى وهي الكتل الاستيطانية الكبرى سيتم ضمها إلى إسرائيل، والثانية وهي المستوطنات النائية التي لن يُسمح لها بالتوسع، والثالثة وهي المستوطنات العشوائية التي سيتوجب إخلاؤها.

ولم يشر تقرير القناة إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين الذي يعد أحد نقاط الخلاف الكبرى في الصراع الممتد منذ عشرات السنين، كما لم يتناول وضع قطاع غزة في هذه الخطة.

دولة بلا سلاح
في السياق ذاته، قال مسؤولون بالبيت الأبيض إن واشنطن ستقدم مبادرة أكثر تفصيلا من المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدين ضرورة أن تسعى دول المنطقة لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى صفقة.

وذكر المسؤولون الأميركيون أن دولة فلسطينية منزوعة السلاح ستكون جزءا مهما من الخطة الأميركية للسلام.

وتعليقا على تقرير القناة الإسرائيلية لم يرد حتى الآن أي رد فعل من المسؤولين الإسرائيليين أو الفلسطينيين، لكن المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اعتبر أن التقرير "غير دقيق".

وأضاف غرينبلات -في تغريدات على تويتر- أن "التكهنات بشأن خطة دونالد ترامب لعملية السلام غير مفيدة وأن محتوى الخطة لا يعلمه سوى عدد قليل جدا من الأشخاص حتى الآن".

ودعا إلى الإصغاء في هذا الشأن فقط إلى البيانات الصادرة عن البيت الأبيض وعن السفير الأميركي في إسرائيل أو مستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنر أو عنه شخصيا.

وتوقع أن تقوم مصادر لم يسمها في الفترة المقبلة باختلاق روايات لبثها عبر وسائل الإعلام وغيرها "بدوافع أبعد ما تكون عن الحقيقة"، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، كان قد توقع في تصريحات للصحفيين بعدم الكشف عن خطة ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان المقبل.


الجزيرة