خاص بالصور - لماذا ميناء ضبيه متروك؟ .. حرقة الصيادين تعلو!

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 14, 2019

خاص - alkalimaonline

أليزابيت أبو سمره


منطقةٌ تعد شريانا حيويا في قلب جبل لبنان..
والدليل أن المعارك الإنتخابية فيها تكون الأشرس بين بقية المعارك الإنتخابية..
وعلى ذكر الإنتخابات، تكون ضبيه في زمن الإنتخابات محور اهتمام المرشحين على أعلى المستويات، أما بعدها فهي كأي منطقة مهمشة، متروكة، فقيرة باستغلال الموارد!
دليل التهميش ميناء الصيادين في المنطقة..
عندما تزور المكان، ترى جمال الطبيعة البحرية فيه .. ولكن تتحسر على إهمال الدولة له كمورد يسمح للمواطن أن يعيش بكرامته وتحميه دولته من الفقر والعوز.
باختصار، يحتاج ميناء ضبيه المصنّف "صيد ونزهة" إلى تأهيل قسمين في داخله يقي الصيادين شر العواصف القاسية من تدمير مراكبهم وشباكهم.
القسمان اللذان نتكلم عنهما في الميناء يكلفان الدولة بين ٤٥٠ إلى ٥٠٠ ألف دولار على الأقل، فتؤمن تعاونية ميناء الصيادين في ضبيه بضع آلاف منها من المتبرعين، و"المتحنّنين" والمهتمين بالأمر من رجال أعمال وفعاليات وغيرها، وهذا المبلغ هو الأقصى الذي تجمعه تعاونية صيادي ميناء ضبيه سنويا.
أما الدولة، فربما لا يهمها ابنها المواطن حتى تشعر بالحنان على رزقه وحاله التي لا يرثى لها.
فالدولة اكتفت بأن تقدم للتعاونية أذونات على نفقة التعاونية الخاصة بحجة عدم توفر المال الكافي للمشروع، ما كان يدفع التعاونية باتجاه جمع التبرعات.
الحسرة تغلب طابع "النقّ" في كلام المسؤولين في تعاونية ميناء ضبيه لأنهم يتسألون: لماذا الغبن يلحق بحقوقهم؟ من دون جواب شاف يخفف شعورهم بالظلم مما يلحظونه من تقاعس للدولة تجاهلهم مقابل اهتمام السلطة بكل موانئ الصيادين في كل لبنان من دون استثناء.
بثمانية نواب، نَعِمَ المتن بمُرسلين إلى السلطة التشريعية، "التشريعية" التي لا تتكلف لجانها بسنّ تشريعات تساوي الحصص المالية والحقوقية بين موانئ الصيادين في لبنان. ثمانية نواب، لم تتحرك نخوة واحد منهم لإيجاد حل للصيادين من أبناء منطقتهم.
موقع الميناء في ضبيه استراتيجي لعدة أسباب، أولها أنه الوحيد ذات الطابع، "نزهة وصيد"، على ساحل المتن، وبالتالي من المفترض أن يكون مقصدا مهما جدا لعامة الشعب وليس للصيادين فقط.
في عدة اجتماعات في وزارة الأشغال، بادرت تعاونية صيادي ميناء ضبيه إلى طلب الأموال اللازمة للتأهيل، ولحض المعنيين على الإهتمام بواجباتهم.
والمطالب بقيت وعودا .. وكلام يتبخر عند أول أزمة، تكون أعلى مستوى من أزمة ميناء الصيادين في ضبيه وأشدها تعقيدا.
والأكثر من ذلك، عندما تقصد ميناء ضبيه، تجد ما لا يتخيله عقلك أو أن تراه عينك، تسير بين أكثر من 70 كلبا شاردا. فتعتقد أن المسؤولين في التعاونية يجذبهم تربية الكلاب بجنون، ولكن عند السؤال، تكون حقيقة الجواب أن كل مواطن يريد التخلي عن كلب، يرميه في الميناء، والأغرب أن المسؤولين في التعاونية اتصلوا أكثر من مرة بجمعيات الرفق بالحيوان لسحب هذه الكلاب .. ولكن حتى الجمعيات أدارت ظهرها .. ولا مَنْ يستجيب!
وتبقى الصرخة على شكل سؤال يتكرر طرحه: ميناء ضبيه متروك .. لماذا؟
في ظل "العز" الذي يأخذه بقية الموانئ من شمال لبنان إلى جنوبه، من عمشيت إلى البترون، وحالات وجونيه والداليه والصرفند وصولا إلى صيدا .. كلها موانئ مُنحت المال والحق لتأهيل موانئها من أجل الصيادين ضد العواصف والكوارث الطبيعية.
من يتحمل عملية التقصير هنا؟ نواب المنطقة، أي نواب المتن؟ أم الدولة مجتمعة؟
المقال مرفق بالإذن المسموح لتعاونية ميناء صيادي ضبيه من جانب وزارة الأشغال العامة والنقل لتأمين حماية جزئية للمرفأ ضمن المخطط العام له والذي بدأ تنفيذه في 20/4/2018 ثم أوقفته مفرزة شواطئ جبل لبنان في 20/8/2018، وذلك على نفقة الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في ضبيه: