خاص- بالفيديو والصور هذه حال منشآت سد كفرتيه – بقعاتا بعد نورما ... والصراع يتجدد بين البلدية والطاقة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 11, 2019

خاص- الكلمة أونلاين
أليزابيت أبو سمره
أخذٌ ورد واعتراضات من كل اتجاه ... كتاب من البلدية إلى الوزارة المعنيّة، فرد بكتاب آخر من الوزارة المعنية على رئيس البلدية ... هذه القصة المتشعبة، تتراكم تداعيات الفساد فيها منذ عام 2014 على خلفية إنشاء سدّ بقعاتة -كفرتيه.

من دون العودة إلى تفاصيل الأزمة المستمرة حتى هذا العام، لما سبق لموقع "الكلمة اونلاين" أنْ تابع بجدية مسار الأزمة، ولكن عاد الحديث اليوم مع ما كشفته "نورما" من مستور على التعديات المفضوحة على "عينك يا تاجر".

ما إن حلّت "نورما" نقمتها على اللبنانيين، حتى انكشف المستور وراء المنشآت العشوائية.. وما فضح فوهة الفساد في ملف سد بقعاتاء- كفرتيه أن انشقاق جدار في حوض السدّ، وهو لطاما حذر منه رئيس بلدية كفرتيه جان طانيوس معلوف مرارا ، تسبب بتصدع إحدى المنازل في بلدة كفرتيه، لأن العاصفة أحدثت تشققات في إحدى الجدران المنفَّذة في السد، وبالتالي بعد توسع التشققات، حصل انهيار كامل للجدار حول حوض السد، ما أثر على منزل يقع في المنطقة، ومن المتوقع أن يُدمر بين لحظة وأخرى على رؤوس أصحابه...

اليوم، تابع وزير الطاقة سيزار أبي خليل الحديث في هذا السياق خلال مؤتمره الصحافي بأن سد بقعاتا سيكون جاهزا العام المقبل يليه سدّ جنّة ثم سدّ المسيلحة وكشف عن وجود عجز بـ 400 مليون متر مكعب من المياه وأن الحلّ يتجلى في إقامة سدود لسدّ هذا العجز، من دون وضع الإصبع على الإشكال الأساس في مشروع سدّ كفرتيه.

منذ بداية إنشاء هذا السد، أبلغ رئيس بلدية كفرتيه جان معلوف، عبر إحالات من البلدية إلى القيّمين على المشروع، أن طبيعة التربة في المنطقة صلصالية، أي أنها تمتصّ نسبة كبيرة من المياه، وبالتالي يحصل في هذه التربة عدد من الإنزلاقات، إضافة إلى وجود طبيعة صخرية بصرف ، النظر عما إذا كان حوض السد صالح لتعبئة المياه أم غير صالح .. ولكن كل ما يهمّ رئيس البلدية أمر واحد: سلامة المنطقة المسؤول عنها!

ولكن لم يبال أحد من المعنيين بهذه القضية

على الصعيد القانوني، من المفترض أن تكون البلدية على علم بدفاتر الشروط والدراسات التحليلية والدراسات التنفيذية لاي منشأ ضمن النطاق البلدي، عاما كان أم خاصا.
وهنا أيضا، لم يلق رئيس البلدية، تجاوبا على صرخته!

بقلق وحرص شديدين، يتابع الريّس معلوف شؤون بلدته كفرتيه بأدق تفاصيلها، ولا يساوم على القطب المخفية وراء ملفات الفساد وخصوصا إن كان المتضرر الأول هي بلدته كفرتيه، فهو يحمل على كاهله الإهتمام بكل مردود خيّر لها.. ولا يتأخر في كل مرّة في إيضاح المخاطر التي يسبّبها السدّ.

بعد التلكوء في معالجة القضية المثارة اضطر الريّس معلوف إلى إرسال كتاب إلى وزارة الطاقة عبر وزارة الداخلية قدم فيه دراسة جيولوجية للمنطقة تقول إن إنشاء سد بقعاتا يجري بشكل عشوائي من الشركة المنفذة . فردّ وزير الطاقة سيزار أبي خليل بكتاب آخر فيه اعتبره معلوف ان يتضمن الكثير من الضبابية مع غياب الإقناع في الدلائل، ويقول كتاب وزير الطاقة إن سدّ بقعاتا هو منشأ عامّ وأنه يُنفذ بمواصفات مدروسة من استشاريين لبنانيين، وأن الوزير أخذ في الإعتبار كل ما تطالب به بلدية كفرتيه.
في أي حال فان حال السد بعد العاصفة التي ضربت لبنان والانهيارات والتشققات الواضحة في الصور تتطلب مراجعة لعمليات الإنشاء المنفذة وعلى الأقل تحقيقاً لتحديد المسؤوليات