خاص - موسم المواجهة بين الشارع والسلطة!

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 4, 2019

خاص – alkalimaonline

يبدأ العام على وقع التظاهرات والإضرابات تحت عناوين معيشية واجتماعية وإصلاحية ربطا بالضغط لتشكيل الحكومة وسط رفض اطراف سياسية تسهيل ولادتها.
تفتتح السنة الجديدة في أسبوعها الاول بالدعوة الى إضراب عام لم يتبناها احد الا ان "الكلمة اونلاين" علمت ان حزب سبعة هو صاحب الدعوة وسجل فيلما ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون ان يتبناه كي تتسع رقعة المشاركة، وبعد وصول الفيديو الى اكبر شريحة من الناس قرر الاتحاد العمالي العام وبعض النقابات الدعوة الى المشاركة فيه لان عناوين الدعوة تلامس وجع كل الناس. لكن تساؤلا يطرحه الجمهور هل يوم الجمعة سيشهد اضرابا فقط ام تحركاً في الشارع في ضوء الالتباس في دعوات كل من الأطراف المشاركة، فمنها من دعا الى الإضراب ومنها من دعا الى النزول الى الشارع، واللافت ان بعض الفنانين و public figures شارك في الدعوة، وفِي طبيعة الحال فان الهيئات الاقتصادية انتقدت الدعوة الى الإضراب في عز موسم الأعياد ووصفتها بالغوغائية، ورفضت وساطة النائب نعمت افرام ليكون إضراباً رمزياً.

وفِي انتظار رصد نتائج الإضراب وحجم الالتزام به تنتظر الشهر الاول من ال 2019 موجة متصاعدة من التحركات المطلببة، يدعو اليها الحراك المدني اذ تؤكد مصادر المنظمين "للكلمة اونلاين" ان التحركات ستقارب الملفات المطلبية بطريقة جديدة، وستخرج التظاهرات من الساحة الجغرافية التقليدية اي التجمع بين ساحة بشارة الخوري وساحة الشهداء .
وأوضحت المصادر، ان المقاربة المقبلة لن تقتصر على التظاهر والاحتجاج والمطالبة أنما سيتم الضغط على القوى السياسية ليس في الشارع فحسب انما من خلال تقديم حلول علمية شفافة، ويأتي التحرك الميداني لممارسة الضغط لتبني الحلول البعيدة عن المحاصصات والهدر والفساد وتوزيع المغانم. الحلول لن تكون عشوائية بل مبنية على اسس علمية نتيجة طاولات حوار لوضع ورقة شاملة لكل من الملفات المطروحة وكيفية الخروج من المآزق. المصادر تؤكد ان المجتمع المدني لديه حلول لكل الملفات وسيمارس ضغطا على كل المستويات لتبني هذه الحلول.
أما عن مواعيد التحركات، فان الشارع على موعد في ١٢ كانون الثاني حيث ستنطلق تظاهرة من مبنى وزارة العمل الى مبنى وزارة الصحة، وسيكون لهذه التظاهرة وقع قوي ورسالة مباشرة الى من يمسكون بالسلطة، وفيما كشفت المصادر عينها ان الحراك سينظم في ١٣ كانون الثاني تظاهرات لامركزية في صيدا والنبطية وطرابلس وغيرها تحمل العناوين ذاتها.
في الموازاة ، أعلنت بعض الاحزاب اليسارية مثل حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الحزب الشيوعي، التنظيم الشعبي الناصري، الحزب الديمقراطي الشعبي، المرصد الشعبي لمكافحة الفساد، وعدة مجموعات من الحراك الشعبي في لبنان في بيان إطلاق سلسلة تظاهرات بدءا من الأحد 13 الحالي، تحت عنوان "نداء: إلى الشارع... للإنقاذ في مواجهة سياسة الانهيار". هذا التحرك قد يأخذ طابعاً سياسياً اكثر منه معيشياً نظراً للأحزاب السياسية المشاركة فيه، واعتبرت مصادر اقتصادية ان هذا التحرك له طابع سياسي لان اول عناوينه هو إسقاط "سيدر" .

اما التظاهرة المركزية في ساحة رياض الصلح فتكون في ٢٠ كانون الثاني وذلك بهدف زيادة الضغط على القوى السياسية للإسراع في تشكيل الحكومة ومعالجة الملفات ، وتبني مشاريع الحلول التي يضعها الخبرات .
اذا عام ٢٠١٩ سيكون عام المواجهة بين الشارع والسلطة السياسية، علها تسمع صرخات الناس وتلتزم بسياسة الإصلاح ومكافحة الفساد وتلتزم المعايير العلمية للخروج من الوضع السيئ لا تركب ركب التظاهر وتوجه من خلاله رسائل سياسية باتجاه بعضها البعض .

Samar Faddoul