تشكيل الحكومة مازال معقداً بانتظار حل الخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر على خلفية تموضع الوزير السني السادس، هل سيكون من حصة رئيس الجمهورية او من حصة الثنائي الشيعي!
هذا اذا كانت العقدة الحكومية هي داخلية فقط، لكن مصادر مطلعة ترى ان المشكلة بات معقدة كثيرا نظرا للمعطيات الاقليمية الجديدة، خاصة القرار الاميركي بالانسحاب من سوريا، ما تتطلبه المرحلة المقبلة من اعادة رسم الخريطة الجديدة ومن سيلعب الدور البديل؟ وكيف ستتعاطى ايران مع هذه المرحلة؟
وسط هذا الجو فرملت الدول المعنية بالشأن اللبناني اي وساطة او اي دور مسهل لعملية التشكيل . كذلك ارجأت زيارات موفديها الى بيروت، فغداة احجام الدول الخليجية عن إرسال موفدين في الوقت الراهن والغاء باريس جولة لموفد رئاسي الى المنطقة بعدما ادركت من خلال قنوات ان ايران لن تقدم جوائز ترضية للفرنسيين في ملف تشكيل الحكومة، أرجأت موسكو زيارة نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف كي لا يؤخذ عليها انها تتدخل في شأن لبناني داخلي. وتفيد مصادر ديبلوماسية ان روسيا تعترف بالدور الإيراني السوري الوحيد في لبنان، لذلك لا تريد ان تتدخل وتتخطى حليفيها في خط الممانعة، بل ان مجيء بوغدانوف الى لبنان ينتظر تشكيل الحكومة لتكون زيارة تهنئة ولوضع استراتيجية تعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة.
