رغم التفاؤل وبوادر الأمل التي يحاول المعنيون بثها من خلال الاعلام بعد السقطة المدوية لجهود تشكيل الحكومة قبيل عيد الميلاد فان العقدة الحكومية ازدادت تعقيداً وأظهرت شرخاً واضحاً في العلاقة بين الحلفاء ، اذ يرى مراقبون ان ما كان يخشاه العهد من الفريق الاخر أتاه من الحلفاء .
وترى مصادر وزارية تتابع مجريات التشكيل ان مقولة اللقاء التشاوري قد سقطت بعدما تبين ان استثمارها جاء ليس لخرق البيئة السنية فحسب بل لإقفال الطريق على حصول رئيس الجمهورية وفريقه على احد عشر وزيرا رغم تكرار الحزب انه لا يمانع هذا الامر وقد ابلغ وزير الخارجية هذا الامر .
في اي حال فإن المرحلة الراهنة تتطلب مقاربة جديدة في مسألة تشكيل الحكومة وحتى في العلاقة بين طرفي تفاهم مار مخايل نظراً للتطورات الإقليمية المتسارعة فانطلاقاً من تداعيات الانفاق في الجنوب الى انسحاب القوات الاميركية من سوريا وما ستنتجه من تداعيات جديدة على المنطقة ذهاباً باتجاه اليمن وتطوراتها السياسية والميدانية وصولا الى الغارة الاسرائيلية الاخيرة والأجواء الجديدة المحيطة بها .
المصادر تعتبر ان الورقة اللبنانية هي الاخيرة في يد ايران ، حيث ستتمسك بها حتى الرمق الأخير ، اذ التوجه اليوم لعدم الإفراج عن الحكومة الى تحقيق مكاسب معينة على الساحة الإقليمية، ورأت ان لبنان هو ورقة ضغط تتفرد به ايران وتستخدمه في الخارج ولتوجيه رسائل الى الجميع .
محطة Otv قالت : " في امل اي في امل" مستعينة بالسيدة فيروز التي تمثل بالنسبة للبنانيين كل المحبة والاحترام والثقة ، عَل المواطن يصدق ما تحاول المحطة تسويقه ... لكن يبدو ان الأمل في ولادة حكومة وتصحيح الوضع الراهن الشاذ تحول فقط الى أغنية لا اكثر .