خاص - لبنان على موعد مع ضربة اسرائيلية جديدة؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 27, 2018

خاص - الكلمة أونلاين

ياسمين بوذياب

ترى مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة ان الانسحاب الاميركي من سوريا بهذه الطريقة قد يؤدي الى حروب متعددة، ويقلب خريطة التحالفات التكتيكية بين القوى المتواجدة في الداخل السوري.

وعندما قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب اردوغان إن "سوريا لك"، فانه يدفعه الى مستنقع غميق جداً يتمثل ليس بمواجهة الأكراد فقط، انما سيؤدي الى توتر عسكري مع ايران وحلفائها في سوريا، حتى ان معسكر الممانع أي النظام السوري وإيران وحزب الله متوجس من هذا الانسحاب.

المستفيد الرئيسي من الانسحاب هو الجانب الروسي، حيث تتوقع المصادر تباعداً مع الجانب الإيراني نظرا لبعد النظرتين الاستراتيجيتين لمستقبل سوريا.

وكشفت المصادر ان الجانب الاميركي أعطى الضوء الأخضر لاسرائيل لتوجيه ضربة الى سوريا ولبنان، إما في الداخل السوري او في لبنان، وتأتي الضربة ليل امس في هذا الإطار اذ استهدفت حزب الله وإيران.

واشارت المصادر الديبلوماسية الى ان الأميركيين اعطوا الضوء الاخضر اضربة اسرائيلية في لبنان او في سوريا ، حتى ان الاوروبيين وافقوا على الضربة لاول مرة مع تحفظهم على حرب في لبنان على خلفية وجود مليوني نازح سوري في لبنان وخوفهم من هجرة باتجاه اوروبا.

لكن لماذا يتحمس الأوروبيون والفرنسيون خاصة الى تقديم غطاء لضربة اسرائيلة ؟ معلوم ان الأميركيين والروس سلموا الملف اللبناني الى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بعد نجاحه في نجدة الرئيس سعد الحريري في الرياض. ماكرون حاول لعب دور المسهل في تشكيل الحكومة الحالية فاصطدم برفض ايراني، سبقه مسعى فرنسي مع طهران إبان الفراغ الرئاسي لكنه اصطدم برفض قاطع يومها.

من هنا تضيف المصادر ، يدرك الفرنسيون ان ايران تعطل الحياة السياسية في لبنان، لذلك لن تمانع فرنسا اي ضربة ولن تدين كما سبق وتصرفت .


الكلمة اونلاين